لقاء الأحزاب بقاعاً: للتفاوض المباشر بين لبنان وسورية لإخراج ملف النزوح من الابتزاز

البقاع ـ أحمد موسى

أكد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع، أنّ الحصار على محور المقاومة وإيران وسورية والعراق وفصائل المقاومة في فلسطين، من قبل أميركا وعرب التطبيع مآله الفشل والخيبة والخسران. ودعا إلى التفاوض المباشر بين الحكومتين اللبنانية والسورية لإخراج ملف النزوح من بازار الابتزاز والتجارة.

جاء ذلك في بيان للقاء إثر اجتماعه الدوري في مقر حركة أمل في ثعلبايا البقاعية، حيث بحث المجتمعون في التطورات والمستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية.

وأكدوا في مستهلّ الاجتماع «أنّ مؤازرة الجيش اللبناني والقوى الأمنية في حربهم ضدّ الإرهاب وفوضى السلاح واجب وطني وأخلاقي»، مشيرين إلى «أنّ كلّ اعتداء في هذا السياق يُعتبر استهدافاً للوطن وسيادته واستقراره واستقلاله وسلمه الأهلي».

ورأوا «أنّ انفلاش السجالات الزجلية الطابع تراكم توترات مشدودة في الغالب الأعمّ إلى مصالح ضيقة وحسابات فئوية، لبنان بغنى عنها، وتعرّض مصالحه الوطنية العليا للخطر»، معتبرين أنّ «التصدي بروح المسؤولية الوطنية للملفات الساخنة والاستحقاقات الداهمة أجدى من التلهّي بالمماحكات العبثية».

ودعوا الكتل النيابية إلى «ارتكاز النقاشات حول مشروع الموازنة إلى قاعدة إصلاحية تؤسّس لسياسة اقتصادية ومالية هادفة تخرج الموازنة من صخب الأرقام المعهود وشرنقة الاقتصاد الريعي التي عطلت دورة الإنتاج الوطني ومعها القطاعات المنتجة وأسهمت في تجذير وقوننة ظاهرتي الفساد والإفساد».

ورأوا «أنّ مقاربة ملف النزوح السوري من خلال توسّل الخطب الشعبوية الإستفزازية العنصرية أو عبر الكذبة الإنسانية الخادعة المدفوعة الأجر، والحديث عن العودة الآمنة والحلّ السياسي، لن يوصل هذا الملف إلى خواتيمه المرجوة»، وأكدوا أنّ المطلوب «الذهاب إلى تفاوض مباشر بين الحكومتين اللبنانية والسورية وإخراج هذا الملف من بازار الابتزاز والتجارة تارة عبر القبول بتوطين الأخوة الفلسطينيين لحلّه وطوراً من خلال شطب ديون لبنان الذي تحوّل الى مستعمرة أميركية مطوقة بالديون والضغوط الماليةِ والاقتصادية».

وحذر المجتمعون من «تنامي الفقر وتخطيه الخطوط الحمراء لدرجة تنذر بمخاطر اجتماعية مدمّرة كتفشّي الجريمة المنظمة وأعمال السلب وتعاطي الممنوعات ما يحتم تدخل الدولة والمجتمع المدني لتلافي تداعياتِ الواقعِ القائم».

ودعوا إلى «إعلان حالة طوارئ بيئية وإنقاذ الليطاني والمدى الحيوي والبشري المحيط به، من الأمراضِ والأوبئة والسرطان المقيم في كلّ بيت وناحية والمباشرة بحلول عملية تتجاوز التنظير والخطط والدّراسات».

وحيّوا «الرئيس نبيه بري في مواجهته لأطماع العدو الصهيوني وإدارته لملف ترسيم الحدود بروحية المقاوم الصلب العنيد منعاً للإفتئات على حقوق لبنان القومية في أرضه وثرواته».

ورأوا «أنّ صفقة القرن ماتت وأضحت جثّةً هامدة ومراسم دفنها تكتب في المؤتمرات الفاشلة والورش النائمة في المنامة، وذلك بفعل صمود وتلاحم الشعب الفلسطيني ورفضه بكليته لهذه الصفقة المرتدّة صفعة لأميركا وإسرائيل وأعراب التطبيع وبمؤازرة قوى الأمة الحيّة وفي طليعتها المقاومة في لبنان والجيش السوري المنتصر على الإرهاب وداعميه».

ورأى المجتمعون»أنّ الحصار على محورِ المقاومة اقتصادياً وعسكرياً وعلى الأخصّ ما تتعرّض له إيران وسورية والعراق وفصائل المقاومة في لبنان وفلسطين من قبل أميركا وعرب التطبيع مآله الفشل والخيبة والخسران، لأنّ الإنتصارات تتناسل والهزائم في كلّ الساحات تتراكم وقوّة الحقّ فرضت حقيقتها الساطعة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى