عبد المهدي لبومبيو العراق يسعى للتهدئة بين واشنطن وطهران
أكد رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، سعي العراق إلى تحقيق تهدئة في الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران.
وأفاد المكتب الإعلامي لعبد المهدي، في بيان، بأنه تلقى أمس الجمعة اتصالاً من بومبيو، موضحاً أنه «جرى خلاله بحث تعزيز العلاقات بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول التطورات في المنطقة على خلفية الأزمة بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وذكر البيان أن بومبيو «أثنى على موقف العراق ودوره المتنامي وعلاقاته المتنوّعة في محيطه العربي والإقليمي وسعيه للحفاظ على الأمن والاستقرار وتجنب التصعيد، إضافة إلى استمرار التعاون بين البلدين ضد الإرهاب».
وأكد رئيس الوزراء العراقي، حسب البيان، «أهمية تطوير العلاقات الثنائية واستمرار التعاون في جميع المجالات وفي مقدمتها التعاون الاقتصادي والتصدّي للإرهاب».
كما جدّد عبد المهدي «موقف العراق من الأزمة الراهنة وسعيه لتحقيق التهدئة وحماية مصالح شعوب وبلدان المنطقة»، مشيراً في هذا السياق إلى «اللقاءات والمشاورات التي شهدتها بغداد مؤخراً حول هذا الملف، الذي يحظى بأهمية بالغة ويمسّ أمن ومصالح دول المنطقة وأوروبا والعالم».
ومنذ تصعيد التوتر في منطقة الخليج بين الولايات المتحدة وإيران، تولى العراق جهود وساطة قال إنها تسعى لتهدئة الأمور بين الطرفين ومنع نشوب أي مواجهة عسكرية بينهما، وأجرى بهذا الهدف اتصالات مكثفة مع مسؤولين من كل من واشنطن وطهران.
لكن التوتر بين الجانبين الأميركي والإيراني زاد من جديد على خلفية استهداف ناقلتي نفط، فجر الخميس، في مياه خليج عمان، وصفته إيران بالمشبوه.
إلى ذلك، استنكر رجل الدين مقتدى الصدر، ما أسماه «العمليات الإرهابية» التي تضرب تركيا، مطالباً الحكومة العراقية بإلغاء جميع الاتفاقيات المجحفة التي تنال من سيادة العراق وأمنه.
وقال الصدر، في تغريدة له على «تويتر»: «نستنكر وبشدة العمليات الإرهابية التي تطال الجارة تركيا».
وتابع: «ونطالب الحكومة العراقية بحماية الحدود شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، وتأمينها كي لا يكون العراق منطلقاً للاعتداء على دول الجوار ولا العكس».
كما أدان الصدر «القصف التركي على الأراضي العراقية وإن كان وفق الاتفاقيات»، مطالباً الحكومة بـ»إلغاء جميع الاتفاقيات المجحفة التي تنال من سيادة العراق وأمنه».
ودعا الحكومة التركية إلى «إنهاء ملف المعارضة بصورة سليمة ووفق حوار ممنهج»، محذراً من أن المنطقة في حالة غليان ولا داعي لتأجيجها بقصف الحدود أو أعمال تزعزع الأمن».
على الصعيد الأمني، اكد مصدر أمني، أمس، انطلاق عملية عسكرية لتطهير صحراء الجزيرة بين محافظتي الأنبار ونينوى.
وقال المصدر، إن «عملية عسكرية انطلقت، لتطهير صحراء الجزيرة».
وأوضح أن العملية تتم «باشتراك قيادة عمليات الجزيرة وعمليات نينوى والحشد العشائري»، مشيراً الى أن العملية العسكرية مستمرة حتى الآن وسيعلن عن نتائجها مساء».
وفي سياق أمني آخر، أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، الخميس، القبض على منفذي التفجيرات التي وقعت في محافظة كركوك، شمال البلاد، الشهر الماضي وأدت إلى مقتل وإصابة 19 شخصاً.
وقالت الخلية في بيان: «بناء على معلومات استخبارية، وبتاريخ الثالث من حزيران 2019، القت قواتنا الأمنية القبض على متهمين ينتميان لعصابات داعش الإرهابية، وهما المسؤولان عن زرع العبوات الناسفة في كركوك ليلة 30 أيار/مايو 2019».
وأضافت أن: «المتهم الأول م. ص. ع يسكن ناحية الرياض في قرية القهارة، واعترف أمام قاضي التحقيق بزرع العبوات الناسفة في شارع القدس وطريق بغداد بالعجلة التويوتا اللاندكروز ومعه المتهم ي. ك الذي تمّ إلقاء القبض عليه بدلالة المتهم الأول، واعترفا انهما ينتمين إلى عصابات داعش الإرهابية وعملا معها بعد عام 2014».
هذا وقتل 3 أشخاص وأصيب 16 آخرون في انفجار 6 عبوات ناسفة بمحافظة كركوك، في 30 أيار/مايو الماضي، وفقاً لخلية الإعلام الأمني في العراق.