البيان الختامي لقمة منظمة شنغهاي يؤكد استمرار التعاون في مسائل نزع السلاح النووي ومراقبة عدم انتشاره
أكد قادة منظمة شنغهاي للتعاون «استمرار التعاون في مسائل نزع السلاح النووي ومراقبة عدم انتشاره».
وقال البيان الختامي للقمة: «الدول الأعضاء مستمرة في التعاون في مسائل نزع السلاح النووي ومراقبة عدم انتشاره والاستعمال السلمي للطاقة الذرية والردود السياسية والدبلوماسية للتحديات الإقليمية التي تواجه أنظمة عدم الانتشار».
وقال البيان الختامي لقمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي تعقد في بشكيك عاصمة قيرغيزستان: «زعماء الدول الأعضاء يؤكدون موقفاً موحداً قائماً على أن الحوار على أساس احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي سورية هو السبيل الوحيد للتسوية».
وقال بوتين في وقت سابق أمس: «لقد تمّ تحقيق نتائج حقيقية في الحرب ضد الإرهاب الدولي في سورية. وقد تمّت هزيمة الإرهابيين بفضل المساعدة الروسية الشاملة للحكومة السورية الشرعية».
وأضاف بوتين: «عملية التسوية السياسية في تقدّم، والعمل جار لتشكيل اللجنة الدستورية. المهمة ذات الأولوية الآن هي ضمان القضاء التام على المراكز الإرهابية التي لا تزال موجودة في سورية، وفي المقام الأول في إدلب، وبالتوازي زيادة حجم المساعدات الإنسانية ودعم المجتمع الدولي لإعادة الإعمار الاقتصادي في سورية».
فيما تطرق البيان الختامي للقمة، إلى عدد من القضايا أهمها، نزع السلاح النووي، ومحاربة الإرهاب والتطرف، والوضع في سورية، ورفض التدخل في شؤون الدول الأخرى.
وأكد البيان أن «الدول الأعضاء تعتبر من المهم التنفيذ المستدام لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وفقاً للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتدعو جميع المشاركين إلى الوفاء التام بجميع التزاماتهم من أجل التنفيذ الكامل والفعال للوثيقة».
وشدّدت الدول الأعضاء في البيان «على أنه لا يوجد مبرر لأعمال الإرهاب والتطرف»، معتبرة أنه «من المهم تنفيذ تدابير شاملة لتعزيز مكافحة الإرهاب وأيديولوجيّته، وتحديد وإزالة العوامل والظروف المؤدية إلى الإرهاب والتطرف».
وأكدت «عدم القبول بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول بحجة مكافحة الإرهاب والتطرف، وكذلك عدم القبول باستخدام الجماعات الإرهابية والمتطرفة والراديكالية لمصالح أنانية» .
وتطرّق البيان الختامي كذلك إلى الأزمة السورية، مشدداً على أن «الحوار والحفاظ على سيادة أراضيها، هو السبيل الوحيد لتسوية الوضع في البلاد».
وقال قادة دول منظمة شنغهاي في البيان، إن «النشر أحادي الجانب لأنظمة الدفاع الصاروخي من جانب الدول يضرّ بالأمن الدولي ويزعزع الاستقرار العالمي».
كما وقع رؤساء الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في أعقاب قمتهم المنعقدة أمس، أكثر من 20 وثيقة مشتركة بما فيها بيان بيشكيك و»خريطة طريق» حول أفغانستان.
وقال المكتب الصحافي للرئيس القرغيزي: «تمّ في أعقاب قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي جرت في بيشكيك توقيع 21 وثيقة، حيث وقع رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة «بيان بيشكيك» الختامي و12 وثيقة أخرى، في حين وقع رؤساء المؤسسات الحكومية في الدول الأعضاء في المنظمة 7 وثائق أخرى، بما فيها عدد من الاتفاقيات، و»خريطة طريق» للأعمال المستقبلية لمجموعة الاتصال «منظمة شنغهاي -أفغانستان».
وبالأخصّ وقع رؤساء المؤسسات الحكومية اتفاقية بين حكومات الدول الأعضاء حول التعاون في مجال وسائل الإعلام، واتفاقية حول التعاون في مجال الرياضة. كما تمّت المصادقة على خطة الإجراءات الرئيسيّة لتطوير التعاون في مجال الصحة في الفترة بين عامي 2019 و2021.
ووقعت الأطراف أيضاً مذكرات تفاهم بين سكرتاريا منظمة شنغهاي للتعاون وكل من المنظمة السياحة العالمية ومفوضية الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وكتب الكرملين على موقعه الإلكتروني أن «المشاركين في القمة ناقشوا الوضع القائم وآفاق التعميق المقبل للتعاون في إطار منظمة شنغهاي للتعاون في مجالات الأمن ومكافحة التطرف والإرهاب وتجارة المخدرات، وتطوير الاقتصاد والصناعة والمسائل الإنسانية».
وأضاف الكرملين: «والوثيقة الختاميّة الرئيسية للقمة هي بيان بيشكيك الذي يعكس المواقف المتفق عليها إزاء تطوير نشاط منظمة شنغهاي للتعاون ويؤكد مواقف الدول الأعضاء من أهم القضايا الدولية والإقليمية. كما يذكر البيان مبادرة المنظمة حول إعداد اتفاقية للأمم المتحدة بشأن حقوق الشباب».
وتضمّ منظمة شنغهاي للتعاون اليوم الهند وكازاخستان وقرغيزستان والصين وباكستان وروسيا وطاجكستان وأوزبكستان. وتتمتع كل من أفغانستان وبيلاروس بيلاروسيا وإيران ومنغوليا بصفة مراقب في المنظمة.