السراج يطرح مبادرة للخروج من الأزمة الليبيّة
طرح فائز السراج رئيس وزراء الحكومة الليبية المعترف بها دولياً أمس، مبادرة لـ»الخروج من الأزمة» التي تشهدها البلاد.
وقال السراج في كلمة نقلها التلفزيون «لقد أكدنا مراراً بأنه لا حلّ عسكري للصراع في ليبيا»، مضيفاً: «من واقع مسؤوليتي الوطنية ورغم العدوان الغاشم علينا والذي سنستمرّ في دحره وتسخير كل الإمكانيات لإنهائه وهزيمته، فإنني أقدم اليوم مبادرتنا السياسية للخروج من الأزمة الراهنة».
وأوضح السراج أن مبادرته تتلخّص في «عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة ويمثل جميع القوى الوطنية من جميع المناطق».
وقال السراج في كلمته «يتمّ الاتفاق خلال هذا الملتقى على خارطة طريق للمرحلة المقبلة وإقرار قاعدة دستورية مناسبة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل نهاية 2019».
ودعا المجتمع الدولي إلى «دعم هذه المبادرة… وفتح تحقيق دولي في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت خلال الاعتداء على العاصمة وغيرها من المدن الليبية».
وكان غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا قال قبل يومين إن «الوقت قد حان لإطلاق مبادرات من طرفي الصراع».
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي في تونس «التقيت بالسيد حفتر منذ عشرة أيام، مطوّلاً، وأمضيت الأسبوع الماضي أتحاور مع أركان حكومة الوفاق وقلت لهم: الأوان آن لكي يقوم الطرفان المتخاصمان ليس فقط بوقف إطلاق الرصاص بل بإطلاق المبادرات».
وتابع «أستطيع أن أقول لكم إنكم قد تسمعون من الطرفين خلال الأيام المقبلة تحديداً لما طلبته منهم».
ويقول حفتر وداعموه إنهم «يحاولون تحرير العاصمة من قبضة الفصائل» التي يحمّلونها مسؤولية زعزعة الاستقرار في ليبيا منذ سقوط معمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011.
لكن منتقدي حفتر يتهمونه بأنه «يحاول الاستيلاء على السلطة بالقوة» مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة بين الفصائل المتمركزة في الشرق وتلك التي في غرب البلاد.
وتقول الأمم المتحدة إن «الحملة على طرابلس خلفت ما لا يقلّ عن 653 قتيلاً، وتسببت بنزوح أكثر من 93 ألفاً وبأضرار مادية جسيمة».