الجولان المحتلّ: مخططات الاحتلال لن تغيّر من هوية الجولان السورية.. وموسكو تؤكد ضرورة عودة اللاجئين وتنشيط عمل اللجنة الدستورية
أدان أبناء الجولان السوري المحتل عقد اجتماع لحكومة الاحتلال الصهيوني على أرض الجولان وتسمية مستوطنة باسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤكدين أنها إجراءات باطلة ومخالفة للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة ولن تغير من حقيقة الجولان التاريخية بأنه أرض سورية، مجدّدين حقهم بالتصدي لكل مخططات الاحتلال في الجولان المحتل.
وشدّد أهالي قرى مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا وعين قنية في تصريحات على أن عقد هذا الاجتماع على أرض الجولان السوري هو تدنيس لقدسية هذه الأرض وضرب عُرض الحائط بكل القرارات الأممية الصادرة تجاه الجولان التي تؤكد أنه أرض سورية محتلة.
إلى ذلك، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على ضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مشيراً إلى أن الحكومة السورية تسيطر على معظم أراضي البلاد.
ودعا الرئيس الروسي في كلمة ألقاها السبت بقمة «التعاون وبناء الثقة في آسيا» المنعقدة في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، إلى ضرورة تنشيط عمل اللجنة الدستورية السورية لتمارس مهامها.
وأكد بوتين على أهمية التعاون بين الدول المشاركة في قمة «التعاون وبناء الثقة في آسيا» لحل القضايا المتعلقة بتعزيز الاستقرار.
كما تطرّق الرئيس الروسي في كلمته إلى مكافحة الإرهاب، داعياً إلى مواصلة العمل على كشف التنظيمات الإرهابية والقضاء على الأفكار المتطرّفة، وتجفيف مصادر تمويل الإرهاب، ومنع وصول الأسلحة الكيميائية والبيولوجية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل الأخرى إلى أيديّ الإرهابيين.
وحثّ بوتين في كلمته جميع أطراف الاتفاق النووي مع إيران على الاستمرار بالتزاماتهم، وقال: «الكل قلق بشأن الاتفاق النووي، وانسحاب الولايات المتحدة أثر بشكل فعلي على نظام منع انتشار الأسلحة وعقد تنفيذ الاتفاق وأثر بشكل فعلي على نظام حظر انتشار الأسلحة» .
ميدانياً، ردت وحدات من الجيش السوري على خروق التنظيمات الإرهابية المنتشرة بريفي إدلب وحماة لاتفاق منطقة خفض التصعيد ومواصلة اعتداءاتها على نقاط الجيش والمناطق الآمنة وإحراق الحقول الزراعية وتدمير الممتلكات العامة والخاصة.
واعتدت المجموعات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على قرى الشيخ حديد والجلمة والعزيزية بريف حماة الشمالي ما تسبب باندلاع حرائق ضمن الأراضي الزراعية وإحداث دمار في بعض المنازل والممتلكات.
وأكد مراقب أن وحدات الجيش نفذت فجر أمس، رمايات مركزة بسلاحي المدفعية والصواريخ ضد تجمعات لإرهابيي «جبهة النصرة» والمجموعات التي تتبع له وآليات ومنصات إطلاق صواريخ في المنطقة الممتدة بين قرية الصياد وبلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي.
وبيّن المصدر أن رمايات الجيش أسفرت عن القضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير عدد من آلياتهم وإمداداتهم.
وتزامناً مع عملياتها بريف حماة الشمالي قضت وحدات أخرى من الجيش بضربات مدفعية مركزة على عدد من إرهابيي «جبهة النصرة» ودمّرت تحصينات وذخائر لهم في قرية الفطيرة التابعة لناحية كفر نبل بريف إدلب الجنوبي.
وفي سياق أمني آخر، قتل عدد من عناصر فصائل «قسد» الانفصالية أو ما يُسمّى «قوات سورية الديمقراطية» في تفجيرات استهدفت حواجزهم ومقارهم في الحسكة ودير الزور، وذلك بعد أقل من يومين على 3 تفجيرات طالت مقارها في الرقة أدّت لمقتل وإصابة العشرات من عناصرها.
نقل موقع «الوطن أون لاين» أن «7 عناصر من ميليشيا قسد بينهم القيادي المدعو «أبو فهد» متزعّم فوج البوكمال قتلوا السبت إثر انفجار منزل مفخّخ بهم.
وجاء الانفجار في قرية موزان التابعة لبلدة السوسة الواقعة بريف دير الزور الشرقي الذي تسيطر عليه فصائل تنظيم «قسد» الذي تعتبر الفصائل الكردية أساس تشكيله.
من جهة ثانية قتل عنصر من «قسد» وأصيب آخرون إصابات خطيرة بانفجار دراجة مفخّخة استهدفت حاجزاً عسكرياً بالقرب من دوار الطلائف في حي الصالحية شمال شرق مدينة الحسكة.
وكان انفجار عنيف استهدف دورية تابعة لميليشيات قسد المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، وسط مدينة الرقة قبيل منتصف ليل الخميس الماضي وأدى إلى وقوع كامل أفراد الدورية قتلى ومصابين، إضافة إلى إصابة مدنيين كانوا بمحيط الحديقة.
وقال مصدر في الرقة: إن انفجاراً بعبوة ناسفة استهدف دورية أمنية تابعة لميليشيات قسد أثناء مرورها بجانب الحديقة المرورية وسط الرقة، ما أدى إلى سقوط كامل عناصر الدورية قتلى ومصابين، مشيراً إلى أن سيارات الإسعاف هرعت لنقل المصابين إلى «مدرسة التمريض» التي استولت عليها قسد وحوّلتها مقراً لـ «الهلال الأحمر الكردي»، فيما عمدت ميليشيات «قسد» إلى إغلاق الطرق الرئيسية في المحافظة وفرض حظر تجوال في كامل مدينة الرقة، في حين حلقت طائرات مروحية «أباتشي» أميركية في سماء المدينة بعيد وقوع الانفجار، ولا تزال تجوب سماء الرقة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وأضاف المصدر أن حالة من الفوضى تنتشر في مدينة الرقة وأصوات إطلاق النيران الكثيف وسيارات الإسعاف، والإطفاء تملأ أرجاء المدينة، وكأن هناك حرباً دائرة داخل أحياء المدينة، مع تخبط واضح في صفوف ميليشيات قسد.
ووقع مساء الخميس أيضاً انفجاران عنيفان هزا مدينة الرقة وأدّيا إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين في صفوف مسلحي تنظيم قسد المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية.
وقال مراسل لوسيلة إعلامية أجنبية في الرقة: إن انفجاراً عنيفاً بواسطة عبوة ناسفة استهدف مقرّ الانضباط العسكري التابع لميليشيات تنظيم قوات سورية الديمقراطية «قسد» والواقع في حيّ الفردوس وسط المدينة عند الساعة 21-10 مساء الخميس، وأدى إلى مقتل 6 من عناصر التنظيم «في حصيلة أولية» إضافة إلى إصابة أكثر من 15 عنصراً آخرين، موضحاً أن سيارات الإسعاف استمرت في نقل المصابين لنحو ساعة ونصف الساعة بعد وقوع الانفجار.
وتحدث المراسل عن وقوع انفجار ثانٍ بعبوة ناسفة مساء الخميس، استهدفت دورية تابعة لميليشيات تنظيم قسد المدعوم أميركياً، أثناء مرورها قرب حديقة الرشيد وسط مدينة الرقة، ما أدى إلى مقتل إثنين من عناصر الدورية وإصابة بقية أفرادها.