الحمقى
دارين حوماني
الأجيال القادمة
الزمن الهش التوالد إن فكرة الحياة لأمرٌ سخيف الأرض المنتهية على حافة الكون صلوات وخسائر وموت بلا حدود هل لكِ أن تعطيني سبباً واحداً يستحق أن يُعاش.. أنا وحدي برأسين تماماً أسمع أغصاناً تتكسر فيهما وتتقيأ الأرض والجميع دفعة واحدة الأفق مسطّح صدئ خرائط بلاد وبحار وشطآن وآخر إنسان سيبدو على شكل شيطان عارٍ نسقط أكثر فأكثر في ظلام معتقدات الأديان.. الهواء البارد الرجل الذي تزوّجني لا يريد أن يتركني وشأني حتى تسقط السماء ..ويناقشون الطاعة غثيان حتى الموت الماء في القلب محطم لا أريد رجالاً بعد الآن القصيدة مبنيّة من مصابيح شاحبة مرفوعة الرأس تحذف بيديها المتعبتين شرائع كاملة محتويات القبور أثاث عالم مهجور صامت تماماً إنهم يغسلون أدمغتهم على النهر يدلكون بعضهم تحت الشمس وديدان تشعر بالعرق من كثرة الغذاء.. حمقى يتسلقون جدراناً مالحة هي الحياة السقف قاسٍ وقليل من الخمر كان حلالاً وصار حرام السبب غير واضح شبكة عنكبوت تبسط أطرافها أظن أنني
لن أجد مكاناً آمناً من الأرض..