الحرس الثوري: صواريخنا الباليستية «فائقة الدقة» قادرة على استهداف سفن في البحر روحاني: فرصة الأوروبيين قصيرة جداً وأميركا لن تحقق أياً من أهدافها
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن «ضغوط الأعداء ضد بلاده قد زادت وردود فعلها قد زادت أيضاً»، معتبراً أن «نهاية هذا الطريق هو النصر الذي سيحققه الشعب الإيراني».
وأضاف روحاني لدى افتتاحه محطة للرحلات الداخلية في مطار الإمام الخميني الدولي أمس، «أن العداء الأميركي يلقي بظلاله على كل شخص من الشعب الإيراني، وأنه رغم ذلك فإن الولايات المتحدة لن تحقق أياً من أهدافها في نهاية المطاف».
ورأى روحاني أن الفرصة الباقية أمام أوروبا لتعويض خروج أميركا من الاتفاق النووي «قصيرة جداً».
ونوّه روحاني إلى أن «العالم يشيد بإيران في خلافها مع الولايات المتحدة الأميركية»، موضحاً أنّ «واشنطن خالفت توقعاتها بالانسحاب من الاتفاق النووي».
وأضاف روحاني أنّ «إيران أوفت بما وقعت عليه. والتزمت بالاتفاقات الدولية والطرف الذي يقف بمواجهتنا اليوم هو الطرف الذي سحق كل المعاهدات والاتفاقيات والاتفاقات الدولية».
وأعلن الرئيس الإيراني أن بلاده «لن تدخل حرباً ضد أي دولة»، مشيراً إلى أنّ من يواجه إيران «مجموعة سياسيين محدودي الخبرة».
الحرس الثوري
من جهة أخرى، قال قائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، مساء أمس، إن «الصواريخ الباليستية الإيرانية فائقة الدقة قادرة على استهداف سفن في البحر»، مضيفاً أن «تقنية الصواريخ الباليستية غيّرت من موازين القوى في الشرق الأوسط».
وفي وقت سابق أمس، صرّح نائب قائد القوات البرية في الحرس الثوري، علي أكبر بورجمشيديان، بأن «وجود حاملات الطائرات الأميركية في الخليج لا يشكل أي تهديد لطهران، وأن القوات الإيرانية في ذروة استعداداتها لأي مواجهة».
وأضاف أنه «لا يمكن لأي قوة أجنبية أن تفكر بارتكاب حماقة عند حدودنا البحرية والبرية».
وشدّد على أن بلاده ستواجه بـ»قبضة من حديد أي عدوان على الحدود البرية، أو في المدن والقرى ذات الغالبية الكردية غرب أو شمال غرب البلاد»، كما أشار إلى أنه «سيتمّ التصدي لأي عدوان في إقليم سيستان بلوشيستان جنوب شرق البلاد ».
وأكد بورجمشيديان على «جاهزية واستعداد القوات المسلحة الإيرانية عند الحدود البحرية في مياه الخليج».
فيما قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري إن بلاده «قادرة على إغلاق مضيق هرمز، ولو أرادت فعل ذلك لأعلنت عنه صراحة»، مشيراً إلى أنها لو أغلقته عندها «لا يمكن إخراج قطرة نفط واحدة منه».
وشدد باقري في تصريح للتلفزيون الإيراني أول أمس، إن «كان لدى إيران نيّة لإغلاق مضيق هرمز فإنها تعلن عن ذلك وتقوم بتنفيذ هذا الأمر بشكل كامل وبكل صلابة».
باقري أكد أن بلاده أعلنت دوماً أنه «طالما لا أحد يفتعل المشاكل لأمن مضيق هرمز فإننا سنحافظ على أمن المضيق وسيتم تصدير نفط الآخرين بأمان طبعاً هذا لطالما أن نفط ايران ما زال يصدر».
وأوضح أن القوات المسلحة الإيرانية «توفر الأمن للخليج الفارسي ومضيق هرمز» من خلال إشرافها عليهما.
واعتبر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن «العدو هو من يجب عليه أن يقبل بالذل ويتراجع، وعليه أن يفتح طريق بيع النفط ويحل موضوع التبادلات البنكية، وفي هذه الفترة لن يرى أي مفاوضات أو تنازل».
دعوة لتحرير الاقتصاد العالمي من هيمنة الدولار
من جهة أخرى، دعا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أمس، إلى «إنشاء آلية دولية دائمة لمواجهة العقوبات الأميركية».
وقال شمخاني في كلمة ألقاها في الاجتماع الدولي الـ10 للمسؤولين الكبار في مجال الأمن الذي يعقد في عاصمة جمهورية بشكورتوستان الروسية مدينة أوفا: «من أجل إحلال السلام يجب أن نكون ثابتين أمام التدخل والمضايقة والابتزاز الاقتصادي، ويجب عدم الاعتراف بذلك ومواجهة العقوبات الأميركية المفروضة على دول أخرى وعقد اجتماع للدول التي تعارض مثل هذه السياسة المضرّة، كما من الضروري إنشاء آلية دولية دائمة لمواجهة هذه العقوبات».
وشدّد على ضرورة بذل الجهود الجماعية لـ «تحرير الاقتصاد العالميّ من هيمنة الدولار، وتحقيق الاستقلال في المجال المصرفي – المالي، دون سيادة الولايات المتحدة».
وأضاف: «إن الولايات المتحدة التي تشكل اليوم أكبر خطر على النظام العالمي، تنشئ، من خلال زعزعة الاستقرار وفرض عقوبات اقتصادية، أجواء اليأس وعدم اليقين، وتحاول إجبار الدول على الاستسلام. وإذا قرّرت مجموعة واسعة من بلدان العالم مواجهة الابتزاز الأميركي فسنتمكن من إجبارها على التراجع والتصرف بشكل معقول ومسؤول في النظام الدولي».
وتابع المسؤول الإيراني: «من الضروري أيضاً تقديم مساعدة جماعيّة للدول التي تتعرّض للنوع الجديد من العدوان، وخاصة لحكومة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، رداً على تدخل الحكومة الأميركية الهادف إلى الإطاحة بالسلطة الشرعية هناك».