لاسن وسفراء الإتحاد الأوروبي: ملتزمون دعم القوى العسكرية

قدّمت سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، وسفراء الدول الأوروبية التعازي لرئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمرالدين بشهداء الجيش وقوى الأمن الداخلي في العملية الإرهابية التي وقعت في طرابلس ليلة عيد الفطر.

وضمّ وفد السفراء الأوروبيين المعتمدين في لبنان إلى جانب لاسن، السفير البريطاني كريس رامبلنغ، سفير المانيا الدكتور جيورج بيرغيلن، سفير النمسا ماريان وربا، سفير رومانيا فيكتور ميرسيا، السفير الدنمركي يان توب كريستنسن، سفير بلغاريا بويان بيليف، سفير بولندا بريزيميسلاو نيسيوتوسكي، وممثلين عن سفارات إيطاليا، أسبانيا، تشيكيا وسلوفانيا.

ورحب قمرالدين بالوفد وقال «كلكم تعلمون أنّ الأمن مستتبّ في المدينة التي زرتموها سابقاً وتجوّلتم في أسواقها الداخلية في المدينة القديمة، طرابلس تنعم بالأمن والأمان بفضل القوى الأمنية المتعددة والتي تنسّق في ما بينها لإحباط أيّ محاولة لضرب الاستقرار في المدينة والنيل من سمعتها وإظهار صورة سلبية عنها، لقد تخطت طرابلس الحادث الأليم بسرعة فائقة وعادت إلى حياتها الطبيعية، وذلك لانّ أهلها ينبذون العنف والجريمة، فطرابلس حاضنة لكلّ الاطياف وهي مدينة العلم والعلماء والعيش المشترك».

أضاف «لنا معكم سلسلة مشاريع مشتركة مموّلة من دولكم عبر سفاراتكم أو من الإتحاد الأوروبي أو من خلال برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي في لبنان UNDP، وتزورون اليوم بعضها خلال جولتكم في المدينة».

من جهتها، قالت لاسن باسم الوفد «قبل زيارة المدينة القديمة والأسواق الداخلية، حضرنا اليوم مع ممثلي الاتحاد الأوروبي للاطلاع على المشاريع التي تنفذ في المنطقة، حيث يوجد عدد كبير منها كما ذكر رئيس البلدية، وبسبب الحادث الأليم الذي وقع يوم 3 حزيران ليلة عيد الفطر، ارتأينا أن تبدأ زيارتنا من القصر البلدي، لتوجيه تحياتنا إلى عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي الذين فقدوا حياتهم في 3 حزيران، ونوجه تعازينا إلى الرئيس قمرالدين وقيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي وإلى أهالي وأصدقاء الشهداء وأهالي طرابلس، لقد حضرنا إلى المدينة لنعبّر من بلديتها عن تعازينا، وكما أشار رئيس البلدية هذه الأحداث تعطي صورة سلبية عن طرابلس».

وأعلنت نيابة عن كامل دول الإتحاد الأوروبي «التزامنا دعم القوى العسكرية والأمنية وأهالي طرابلس»، مشيرةً إلى «أنّ الأمن على المستوى الوطني في لبنان هو أحد أهمّ أولوياتنا في الإتحاد الأوروبي، ولهذا نحن ندعم الجيش وقوى الأمن وسنستمرّ بدعمهما وكذلك القوى الأمنية الأخرى، ونحن نعمل على مشروع كبير للشرطة البلدية والمجتمعية على مستوى لبنان وطبعاً طرابلس لها الحصة المناسبة حيث ستستفيد من محاربة العنف والإرهاب والإيديولوجيات المتطرفة».

ولفتت إلى أنّ «عدداً من المشاريع التي نزورها اليوم من أهدافها محاربة العنف والايديولوجيات المتطرفة، ونودّ ان نرسل رسالة من هنا من طرابلس أنّ هذه المدينة عرفت فترة أمن طويلة باستثناء الحادث الأخير ونحن نركز على طرابلس والمنطقة ولهذا نستثمر فيها كثيراً، وسوف نطلق مشروع كبير بين الإتحاد الأوروبي والمانيا لدعم طرابلس والمنطقة».

ثم توجه الجميع إلى معرض رشيد كرامي الدولي للمشاركة في إحتفال تنموي ومن ثم زاروا الأسواق الداخلية في المدينة القديمة للإطلاع على مشاريع تنموية بالشراكة مع بلدية طرابلس، ومموّلة من بعض دول الإتحاد الأوروبي عبر برنامج الأمم المتحدة الانمائي وسفارات الدول المعنية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى