حرب تستهدف قواعد الاحتلال في شتى مدن العراق
توعّدت قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية باتخاذ إجراءات رادعة ضد الجهات، التي تقف وراء إطلاق صواريخ الكاتيوشا في البلاد.
وقالت القيادة في بيان، صباح أمس «تنفيذاً لما جاء في بيان القائد العام للقوات المسلحة، الصادر اليوم «كلفت قيادة العمليات المشتركة جميع الأجهزة الاستخبارية بجمع المعلومات وتشخيص الجهات، التي تقف خلف إطلاق الصواريخ والقذائف على عدد من المواقع العسكرية والمدنية في بغداد والمحافظات، لتتخذ القوات الأمنية الإجراءات الرادعة ضدها أمنياً وقانونياً» .
وشهدت بغداد وبعض المحافظات العراقية في الآونة الأخيرة محاولات متكررة لاستهداف منشآت ومواقع مختلفة بصواريخ الكاتيوشا.
وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت سقوط صاروخ كاتيوشا قرب قيادة عمليات نينوى دون وقوع أضرار، في وقت متأخر من مساء أول أمس، بالإضافة إلى سقوط آخر في منطقة البرجسية في محافظة البصرة الغنية بالنفط، ما أدى لإصابة 3 أشخاص.
وفي العاصمة بغداد، سقط صاروخ كاتيوشا أمس الأول الاثنين على معسكر التاجي الذي تتمركز فيه قوات أميركية وأخرى أجنبية، فيما أعلنت القيادة المشتركة إحباط محاولة لاستهداف المعسكر بالصواريخ مطلع مايو الماضي.
واستهدفت هذه الصواريخ كذلك المنطقة الخضراء وسط بغداد التي تضمّ مباني حكومية، وقصر الرئاسة، ورئاسة الوزراء، والسفارات الأجنبية وبينها السفارة الأميركية.
وأمرت الخارجية الأميركية بسحب الموظفين الذين لا يرتبط عملهم بالعمليات من العراق، أمس، بما في ذلك العاملون في السفارة ببغداد والقنصلية في أربيل، وتعليق تقديم خدمات منح التأشيرات مؤقتاً.
ورفعت وزارة الخارجية الأميركية مخاطر السفر إلى العراق لأعلى مستوياتها، قبل أيام، وحثت مواطنيها على الامتناع عن زيارة البلاد بسبب «التوتر المتصاعد».
وانطلقت شرارة حرب شرسة، مستهدفة المستشارين والخبراء الأميركيين داخل العراق، حتى داخل مقر الحكومة المحصن وسط العاصمة بغداد، لترتفع الهجمات يوماً بعد يوم رغم التحذيرات والقرارات الصادرة بمعاقبة المنفذين.
وبعد ساعتين، من إعلان الحكومة الاتحادية، مساء الثلاثاء، قرارات منها منع أية دولة من الإقليم أو خارجه من التمركز على الأرض العراقية وممارسة نشاطاتها ضد أي طرف آخر سواء أكان دولة مجاورة أخرى أو أي تمركز أجنبي داخل العراق، تعرض مقر يوجد به المستشارون الأميركان لقصف في مركز نينوى، شمالي البلاد.
من جهته أكد الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق العميد يحيى رسول، أمس، أن الغاية من الهجمات الصاروخية في بغداد والمحافظات هي خلط الأوراق لإرباك الوضع في المنطقة، وذلك على خلفية الأزمة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، بحسب تعبيره.
وقالت القيادة، في بيان لها: «تنفيذاً لما جاء في بيان القائد العام للقوات المسلحة الصادر الثلاثاء، كلفت قيادة العمليات المشتركة جميع الأجهزة الاستخبارية بجمع المعلومات وتشخيص الجهات التي تقف خلف إطلاق الصواريخ والقذائف على عدد من المواقع العسكرية والمدنية في بغداد والمحافظات لتتخذ القوات الأمنية الإجراءات الرادعة ضدها أمنياً وقانونياً».
وكان القائد العام للقوات المسلحة العراقية، رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، أعلن في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، جاء فيه: «مرت البلاد خلال الفترة الماضية بظروف معقدة من حروب داخلية وخارجية، ومن حلّ الجيش، وفرض الاحتلال على العراق، ووجود قوات أجنبية، وتدخلات خارجية، وقيام تشكيلات مسلحة أو استخدام أراضي العراق لأعمال مسلحة ضد أهداف ودول وقوى خارج إرادة الدولة العراقية».
وأفاد عبد المهدي، عليه نؤكد مجدداً: تمنع أية قوة أجنبية بالعمل، أو الحركة على الأرض العراقية بدون إذن، واتفاق وسيطرة من الحكومة العراقية.
وشدد في تأكيده، تمنع أية قوة مسلحة تعمل في إطار القوات المسلحة العراقية، وتحت أمرة القائد العام للقوات المسلحة من أن تكون لها حركة أو عمليات أو مخازن أو صناعات خارج معرفة وإدارة، وسيطرة القوات المسلحة العراقية وتحت إشراف القائد العام.
وشهدت بغداد وبعض المحافظات العراقية في الآونة الأخيرة محولات متكرّرة لاستهداف منشآت ومواقع مختلفة بصواريخ كاتيوشا.