باسيل: لا توقعوا بيننا وبين الجيش وحقوقه معركتنا في الموازنة

أكد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أن الجيش والمقاومة وأهل المناطق الحدودية دحروا الارهاب، وشدّد على أن أحداً لا يمكن أن يوقع بين المؤسسة العسكرية والتيار الوطني الحر، أو أن يزايد عليه في هذا المجال، مؤكداً أننا نقف مع قيادة الجيش في الإصلاحات التي تجريها داخل المؤسسة ، مشيراً إلى أن معركتنا في الموازنة هي تلك المتعلقة بحفظ حقوق العسكريين.

وكان باسيل جال منطقة البقاع الشمالي، يرافقه محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، وبدأ جولته بفطور في بلدة القاع، حيث عقد لقاء حوارياً مع شباب وشابات من التيار الوطني الحر ، وشدد على أهمية دورهم في المجتمع.

ثمّ زار خضر في مكتبه في مركز المحافظة في بعلبك وحيا أهالي راس بعلبك والبقاع الذين قاوموا الإرهاب وقال في افتتاح مكتب التيار في بلدة راس بعلبك ، لقد طردوا الإرهاب ومعه التقوقع والأحادية ورفض الآخر وكل ما هو نقيض لما تمثله هذه المنطقة التي مرت بظروف صعبة وصمدت رغم الإجحاف بحقها.»

اعتبر باسيل خلال لقاء حواري في قاعه مسجد المصطفى في بعلبك، أن لبنان محميّ بقدرته المتنوعة على قبول الآخر، وغير قابل للاختراق من قبل الارهاب التكفيري، وقد استطعنا الانتصار بهذا التنوع، والتيار الوطني الحرّ موجود في هذه المنطقة ضمن هذا الخليط الإنساني والثقافي والديني والسياسي، والتيار الوطني الحر قادر على الانفتاح على الآخر وعلى التفاعل، ونحن نعيش تحديداً في هذه المنطقة وبداخلنا هذا التنوّع، فالتيار يتواجد في كل القرى، ونحن اليوم نشكل 75 هيئة في قرى وبلدات بعلبك الهرمل بتنوّعها الطائفي، والتيار ربما الوحيد الموجود في القرى المسيحية والسنية والشيعية، وما وجودنا اليوم في هذا المكان بالذات وبهذا التنوّع إلا دليل على أن التيار الوطني الحر هو صورة صغيرة عن لبنان، لذلك نستطيع فهم التقاليد والأعراف ونستطيع أن نعيش حقيقة هذا العيش الوطني الواحد .

ورأى أن التيار الوطني الحر دفع نتيجة السياسة ثمناً خلال الانتخابات النيابية الماضية، فخسرنا ان يكون لدينا نائب في هذه المنطقة، وكذلك خسرت المنطقة أن يكون لديها نائب من التيار الوطني الحر، وعلينا نحن وإياكم التعويض، فنحن معنيون بهذه المنطقة وبالإنماء فيها ومعنيون بها أكثر من غيرها لأنها شكلت وتشكل هذا النموذج المتنوع .

واضاف من المجحف أن تطلق على بعلبك الصبغة السلبية بسبب بعض الخارجين عن القانون، وهذه ليست الحقيقة، الناس هنا أحوج إلى القرب من الدولة، وعلى الدولة أن تكون قريبة منهم بفرض القانون، فغياب الدولة وتقصيرها لأنها لا تفرض القانون، وغياب الدولة يجعل الناس يخرجون على القانون، كما أن رجل الأمن عندما يرى القانون سائباً والممنوعات متاحة ومباحة ومسموحة، عندها لا يعود هناك قدرة لأي جهاز أمن وقضاء في العالم بأن يضبط الوضع. فالقانون هو المعيار الوحيد الذي يضبط تعاطي الدولة، وتحقيق الإنماء هو مسؤولية الدولة أيضاً .

وأضاف: لدينا كل الطاقات والقدرات في المنطقة لإعطاء النموذج، بالمقاومة انتصرت هذه المنطقة، والمطلوب اليوم المقاومة الاقتصادية، وان نبقى متشبثين بهذه الأرض، وقد رأينا كيف تمكن المحافظ بشير خضر من تحويل هذه المنطقه المصنفة باللون الأحمر إلى اللون الأخضر لكي يزورها السياح الأجانب .

وختم باسيل: القاعدة في هذه المنطقة هي التاريخ والحضارة والمحبة والعطاء. فهذه صورة بعلبك الهرمل التي نحبّ أن نعطيها للبنانيين وإلى الخارج من أجل تفعيل الاستثمارات السياحية الثقافية والبيئية والدينية، فلماذا نصور دائماً الأشياء البشعة، ولماذا لا نسوّق للصورة الحلوة عن هذه المنطقة وناسها؟ .

رداً على اتهام التيار الوطني الحر بالطائفية من قبل بعض المشاركين في أحد اللقاءات خلال جولته في بعلبك – الهرمل قال الوزير باسيل: يللي منو قادر يتحمل إنو هالبلد بدو يضل متنوّع وبدنا نحافظ عالمسيحيين فيه… ما يتحمل .

ونشر باسيل صورة سيلفي مع أحد الأشخاص المزارعين وكتب: بيقولوا الأرض قاحلة؟! هيدا عبدو نصر يلّلي زرع اربعين الف متر رمّان حامض براس بعلبك ليعمل منو حامض الرمّان ودبس الرمّان ويصرّفو بالأسواق هيك قاوم ضد داعش من بيتو وهيك عم يقاوم بالاقتصاد ليبقى بأرضو .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى