سينودس الروم الكاثوليك: دعوة للوحدة والتنسيق لتسهيل عودة النازحين
وجه سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك تحية لرئيس الجمهورية وسائر الرؤساء والمسؤولين وإلى كافة اللبنانيين لا سيما لأبناء كنيسة الروم الكاثوليك رافعين الأدعية إلى الله كي يعيش لبنان في سلام.
وأثنى السينودس على إنجاز الحكومة اللبنانية الموازنة هذا العام، لما فيها من اجراءات حسنة وأساسية، لكنهم لاحظوا مع كثيرين افتقارها إلى سياسة اقتصادية واجتماعية شاملة وإلى خطة للنمو الاقتصادي تشمل تخفيض العجز وتؤمن خدمة الدين العام وتوفر فرص الاستثمار من خلال القضاء على الفساد. وفي ملف النازحين دعا السينودس المسؤولين إلى المزيد من الوحدة والتنسيق لتسهيل عودتهم، وإلى حينه جعلهم يعيشون بكرامة وسلام .
وكان سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك اختتم أعماله بعد جلسات استمرت خمسة أيام، برئاسة بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي وحضور أساقفة الطائفة من لبنان وسورية ودول الاغتراب اضافة الى الرؤساء العامين.
وأشار السينودس إلى الأجواء غير المريحة التي تسود معظم البلاد، ففي سورية تكاد الحرب تشارف على الانتهاء بلا شك إلا أن الأفق غير واضح، في حين تثقل العقوبات الاقتصادية كاهل الناس يوماً بعد يوم. وطالب آباء المجمع في هذا السياق، الدول الضالعة في الحرب التوقف عن تأجيج الصراع ودعوا أصحاب القرار في العالم إلى السعي الحثيث من أجل إحلال الوفاق والسلام في سورية. وهم إذ يسعون إلى التهدئة يطالبون أبناءهم بالثقة بالمستقبل الواعد والصمود في هذه الديار المباركة التي شهدت نشأة الكنيسة وازدهارها.
وتمنى الآباء لمصر المزيد من الازدهار والإعمار تحت رعاية الرئيس وكل معاونيه كي يمنحهم القوة لمواصلة الحفاظ على أمنها واستقرارها.
وقرر الآباء عقد السينودس المقبل من الثاني والعشرين من حزيران إلى السابع والعشرين منه لعام ألفين وعشرين في المقر البطريركي الصيفي في عين تراز، ورفعوا الصلاة من أجل أن يؤازرهم الروح القدس في خدمة أبناء كنيستهم الملكية، داعين الجميع إلى التآخي وعيش الوحدة والمحبة من أجل شهادة أفضل.