مخزومي مكرّماً في طرابلس: لماذا لا نعمل لإنقاذ المدينة كما ساعدنا بيروت؟

أقيم في «مقهى فهيم الأثري» وسط الأسواق القديمة في طرابلس، بدعوة من صاحب المقهى خضر شعراني، عشاء تكريمي على شرف النائب فؤاد مخزومي، بحضور نوّاب وحشد كبير من فاعليات وأبناء المدينة.

وبعد كلمة ترحيبية من شعراني، تحدث مخزومي شاكراً صاحب الدعوة والمشاركين، مؤكداً أنّ طرابلس هي بيته الثاني ويكنّ لها ولأبنائها كلّ التقدير والمحبة والاحترام، وقال «علينا ان نتوحّد من أجل هذا الوطن، فالسياسة وكما تعلمون تفرّق في بعض الأحيان، لكن أتمنّى أن نصل لمرحلة توحدنا السياسة بدل أن تفرّقنا».

أضاف «هدفنا من هذه الزيارة اليوم أن نتقرّب من زملائنا في المجلس ونعمل سوياً بعيداً من السياسة ومشاكل المنطقة، من أجل أن نحمل هموم الناس وننقلها إلى مجلس النواب لنتمكّن معاً من إعطائها حقها».

وقال «الموازنة ستمرّ ومعظم المتواجدين هنا مصرّون ألاّ تمسّ جيوب المواطن لأننا نعلم مصادر الهدر، ومن المفترض أن نلاحق جميعاً مصدر الهدر قبل أن نمسّ جيوب الناس»، معرباً عن اعتقاده «أن هناك 80 صوتاً يمكن أن يمرروا الموازنة».

وأشار إلى أنّ «طرابلس تشكّل 15 من سكان لبنان، وفيها أكبر نسبة كثافة سكانية، لذا يجب علينا أن ننظر على مرّ السنين ماذا قدّمنا لهذه المدينة فعلياً، هذه المدينة التي قدّمت خمسة رؤساء للحكومة، وكان هناك أهمّ مشروع والمتمثل بمعرض رشيد كرامي الذي يعتبر واحداً من 14 معرضاً في العالم بأهميته. ونحن مرّرنا في لجنة العلاقات الخارجية 86 مليون دولار كسلفة لتطوير المرفأ، ولكن هناك انعداماً في التنمية للمواطن الطرابلسي»، متمنياً على «الجميع أن يضعوا أيديهم بأيدي بعضهم بعضاً من أجل طرابلس، ونتمنّى على أغنياء هذه المدينة ان يساهموا بمساعدة أبنائها وتنفيذ مشاريع حيوية تنقذها من المحنة التي تمرّ بها».

وتابع «مختلف مشاريع سيدر التي تبدأ بـ 11 مليار دولار ستصل إلى 23 مليار دولار، هناك فقط 16 مخصصة لطرابلس أيّ ما يقارب 320 مليون دولار»، متسائلاً «لماذا لا نعمل جميعاً كما عملنا من أجل مساعدة بيروت، من أجل أنقاذ طرابلس». وقال «عندما زرت عكار رأيتها منطقة واعدة ويمكن ان نعمل معها، فهي تمتلك الكثير من المقومات اللازمة كالأراضي والطرقات، التي يمكن أن نستغلها، ونحن في مصنعنا في تلك المنطقة كنا من أهمّ المصدّرين لمنتوجاتنا، ولكن وكما يعلم الجميع أُجبرت أن أُقفل المصنع في العام 2010 لأنّ السياسة تدخلت بالاقتصاد»، واعداً بإعادة تشغيل المصنع في عكار بمجرد بدء مشاريع التنقيب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى