«الباص الثقافي» الحافلات العامة منصات عروض فنية في عروس الساحل اللاذقية
تحوّلت احتفالية «الباص الثقافي» باصات النقل الداخلي الشريان الأساسي للتنقل في مدينة اللاذقية أمس، منصات عروض مسرحية وموسيقية وسينمائية مطلقة تجربة فنية وثقافية تخرج بالعروض من داخل الجدران إلى جمهور غير متوقع يتفاعل معها بعفوية ويصبح جزءاً منها وصانعاً لها.
الاحتفالية التي يقيمها البيت العربي للموسيقا بالتعاون مع وزارة الثقافة ومحافظة اللاذقية ضمن الاحتفال باليوم العالمي للموسيقا انطلقت من أمام جامعة تشرين وضمّت أكثر من أربعين مشاركاً بين موسيقيين ومغنين وممثلين مسرحيين توزعت عروضها على خمسة باصات بخمسة خطوط نقل مختلفة قدّم كل منها عرضاً.
ثلاثة باصات قدمت عروضاً موسيقية وغنائية احتفت بالفلكلور والأغاني الشعبية كـ «أبو الزلف والميجانا والعتابا» وأغاني الرحابنة وفهد بلان بمرافقة الآلات الموسيقية الكمان والقانون والغيتار والعود والآلات الإيقاعيّة والنفخيّة.
الفسحة المخصّصة لوقوف الركاب في الباص الرابع تحوّلت خشبة مسرح قدّمت عليها مجموعة من المشاهد المسرحية «اسكتشات» تناول بعضها مشاكل وقصص ركاب باصات النقل العامة وقصص الحكواتي في حين تحول الباص الخامس سينما متنقلة تعرض مجموعة من الأفلام السورية القصيرة من إنتاجات المؤسسة العامة للسينما ومشروع دعم سينما الشباب.
وجاءت الاحتفالية في إطار البحث عن المسرح البديل وتقديم منصات جديدة للأداء المسرحي الموسيقي والغنائي، بحسب ما أوضح مدير البيت العربي للموسيقا ياسر دريباتي.
ولفت إلى أن الاحتفالية توسّع من جغرافية الاهتمام بالمسرح والسينما والموسيقا وتعطي ذاكرة جديدة لهذه الباصات المخصصة أساساً للنقل من خلال إتاحة الفرصة للركاب بسماع موسيقا ومشاهدة مسرح وسينما.
سانا