فلسطين: لا فائدة من الدبلوماسية مع القادة العرب

أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بأن ورشة البحرين تسعى إلى تضليل الشعوب العربية وأن الاحتلال يسعى إلى تكريس نفسه في المنطقة كقوة اقتصادية وعسكرية واستخبارية. فيما يرى الفلسطينيون أن التعامل بدبلوماسية مع القادة العرب لن يجعلهم يعودون إلى الاستحياء.

فمع انتهاء بازار المنامة للتطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني أعلنت منظمة التحرير موقفها ببيان رسمي وبمؤتمر صحافي.. خطة التسوية الاقتصادية تضليلية ومحاولة لحرف بوصلة القضية عن مسارها الصحيح وورشة المنامة عملية تطبيع بين حالتين غير طبيعيتين وتكريس للاحتلال وإعادة تموضعه كقوة اقتصادية وأمنية واستخبارية رئيسة في المنطقة…

وفي هذا السياق، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن الخطة التي عرضها جارد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تدمر الشعب الفلسطيني وليست في صالحه.

وأوضح صائب عريقات أنه: «يسرقون منا الموارد والسياحة والمياه، وكوشنر لم يذكر الاحتلال والاستيطان وحل الدولتين، مشيراً إلى أن المجتمعين في المنامة يريدون استبدال المبادرة العربية بمجالس الاستيطان الصهيونية».

ونوّه بأن عمالة الاقتصاد الفلسطيني وأبرز رجال الأعمال، رفضوا وقاطعوا ورشة المنامة، ولم يذهب أي شخص منهم إلى هذا المؤتمر.

من جهته، قالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن الجميع مجمع على إرادة ذاتية على أن: «هذه الورشة تتناقض مع ابسط متطلبات السلام والحل العادل وان القضية الفلسطينية اساساً هي قضية سياسية وقضية عدالة وحقوق بامتياز وليست قضية انسانية اقتصادية فحسب».

اما الشارع الفلسطيني فلا حاجة لاستفتائه فهو عبر عن موقفه من ورشة البحرين ومقرراتها في الميدان، وإن كان السياسيون الفلسطينييون يعبرون عن الرفض بشكل دبلوماسي لعدم خدش العلاقة مع العرب. فالشارع يرى بأن الدبلوماسية لن تعيد برفع الحياء الذي رفعه بعض العرب عن وجوههم.

حالة التطبيع مع العرب هو ما تريده حكومة الاحتلال أما الاستحقاق لذلك فسيخضع لتسويقها.

في السياق نفسه، طالبت عشرات المؤسسات الأوربية أمس، حكومات بلادها بالعمل على مواجهة «صفقة القرن»، ووضع حدّ لسياسة الإدارة الأميركية التي تنتهك القانون الدولي.

واعتبرت المؤسسات من خلال عريضة أطلقتها باللغة الإنكليزية، أن الصفقة الأميركية تشجّع الكيان الصهيوني على احتلال كامل الأرض الفلسطينية ومواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني ومقدراته.

وأشارت إلى أن السياسة الأميركية تنتهك القانون الدولي، وتحاول جعل الممارسات الصهيونية في فلسطين والمنطقة أمراً طبيعياً، وتخدم الاحتلال على حساب الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني.

وجاءت مطالبة المؤسسات الأوروبية متزامنة مع فعاليات مؤتمر البحرين الذي تعقده الإدارة الأميركية في المنامة.

وأكدت المؤسسات الأوروبية الموقّعة على العريضة أن الاتحاد الأوروبي قادرٌ على أن يكون له دور مهم في «إحلال السلام» في الشرق الأوسط، وألا يترك الإدارة الأميركية التي «لم تعد مؤهلة» لأن تقوم بدور يؤدي إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، بل على العكس لها «دور سلبي» في توسع الاحتلال في فلسطين.

وأشار الموقعون إلى أن القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة من شأنها إعطاء الحقوق للشعب الفلسطيني، موضحة أن الأمر يحتاج إلى «آليات حقيقية» لتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى