العسكريّون المتقاعدون أعادوا فتح الطرق بعد تمني قيادة الجيش… وهدّدوا بالتصعيد

قطع العسكريون المتقاعدون اعتباراً من الخامسة صباح أمس، عدداً من الطرق الحيوية، احتجاجاً على بعض المواد المتعلقة بحقوقهم المادية ورواتبهم التقاعدية في الموازنة، قبل أن تتدخل قيادة الجيش بتوجيه نداء إليهم تمنّت فيه إعادة فتح الطرق.

وأكدت القيادة «تضامنها الكامل مع المطالب المحقة للعسكريين المتقاعدين باعتبارها ترتبط مباشرة بمعيشتهم وكرامتهم وكرامة عائلاتهم»، داعيةً إياهم «إلى عدم الاستمرار في قطع الطرق، والتجاوب مع القوى الأمنية وتسهيل أمور المواطنين، وإعادة الأمور إلى طبيعتها».

وتجاوباً مع قيادة الجيش، أعاد العسكريون المتقاعدون فتح الطرق، وعادت حركة السير تدريجياً إلى طبيعتها.

وقال العسكريون «فتحنا الطريق استجابة لطلب قائد الجيش وإذا لم يعطونا حقوقنا سيحدث في المرة المقبلة أكثر مما حدث اليوم وسنشلّ كلّ لبنان. والخطوة المقبلة ستكون منع دخول أيّ شخص إلى مجلس النواب».

وبعد انتهاء التحرك، أصدر «حراك العسكريين المتقاعدين»، بياناً أعلن فيه أنه «بناء لتمنّي قيادة الجيش، وحيث انّ الرسالة وصلت، فقد أعيد فتح الطرق، في تمام التاسعة من صباح تاريخه»، معتذرين «من أهلنا وإخواننا في الوطن عن بعض الإزعاج الذي سبّبناه لهم والذي فرضته السلطة بمشروع موازنة لحكومة إفلاس الوطن».

وأضاف» لقد تعمّدنا قطع الطرق في أماكن لا تؤثر كثيراً على حركة المواطنين وتركنا لهم ممرات جانبية حرصاً منّا على حفظ حقوقهم لأنهم تحت الظلم الذي نرزح تحته وإياهم».

وحذّر «السلطة من تنفيذ بنود مشروع الموازنة خاصة في ما يتعلق برواتب العسكريين الفعليين والمتقاعدين وتعويضاتهم، حراكنا سيستمرّ وسنصعد من إجراءاتنا، طالما لم تسحب من مشروع الموازنة، سائر البنود المخالفة لكلّ القوانين العسكرية المرعية الإجراء. قوتنا باتحادنا».

وكان العسكريون المتقاعدون قطعوا الطرق صباحاً في الناعمة والبربارة، وطبرجا، إضافة إلى أوتوستراد البربارة بالاتجاهين وعلى أوتوستراد الكازينو بالإتجاهين وأوتوستراد الرميلة باتجاه خلدة.

كذلك طريق طريق ضهر البيدر بالاتجاهين، وسمحوا للحافلات التي تقلّ العسكريين فقط بالمرور. وحوّلت قوى الأمن الداخلي السير في ضهر البيدر للمتجهين إلى البقاع من مفرق عين الصحة فالوغا باتجاه طريق ترشيش زحلة. وقطعوا المسلك الغربي لأوتوستراد المدفون باتجاه بيروت لكن فتحوا الطريق لمدة 10 دقائق أمام السيارات. ولاحقاً قرّروا فتح الطريق كلّ ربع ساعة تقريباً لدقائق قبل أن يعيدوا إغلاقها وعمد البعض إلى حرق الدواليب ما سبّب زحمة سير خانقة في الاتجاهين.

وتوجهوا للمواطنين، قائلين «إنهم من العام 1980 وهم في حالة أسر أما نحن ففي اعتصامنا الذي يدوم 5 ساعات سنفكّ أسر 40 سنة تمارسها الدولة على المواطنين»، لافتين إلى «أنّ تأجيل مطالب العسكريين المتقاعدين الى آخر الجلسات الحكومية وتحويلها إلى الهيئة العامة، هو سيناريو فاشل لمسرحية فاشلة».

وحصل إشكال بين العسكريين المتقاعدين المعتصمين على اوتوستراد طبرجا وسيارة تابعة لأحد النواب السابقين بعد محاولة السائق المرور على الرغم من محاولات منعه. وعلى الفور تدخلت قوى الأمن الداخلي الموجودة في المكان لفضّ الاشكال.

ورفع المتقاعدون الأعلام اللبنانية وشعار الجيش، وسط إجراءات أمنية لمخابرات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وحضور للصليب الأحمر اللبناني. وافترش العسكريون الأرض وغابت مظاهر حرق الإطارات المشتعلة عن الطريق الدولية.

وتوجه أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين- المرابطون» العميد المتقاعد مصطفى حمدان، في بيان، إلى العسكريين المتقاعدين، بـ»التقدير والاحترام لحراكهم المبارك»، قائلاً «في حراكهم المبارك ودّ، وفي قلوبهم لأهل لبنان حب، ولجيشهم الذي يمون المجد. طاب فجركم وصباحكم ويعطيكم العافية. ومن ساد في البلاد فهم لا يفقهون».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى