فتح جبهة الأردن يشعل جبهة الجولان ويهدد العمق الإسرائيلي إقرار السلسلة قد يأخذنا إلى إصلاح النظام اللبناني
سلطت القنوات الفضائية الأضواء في برامجها السياسية أمس على تطورات الملف السوري لا سيما على الصعيد الميداني وسياسة القضم التدريجي التي اتبعها الجيش السوري، خصوصاً في منطقة القلمون بعد أن استعاد السيطرة على رنكوس، الاستقرار النسبي على الحدود الأردنية السورية لم يكن لولا الضغط الذي مارسته العشائر الأردنية على النظام الأردني نظراً للانعكاسات الخطيرة التي ستتحملها الأردن، خصوصاً أن فتح جبهة الجنوب يؤدي لاشتعال جبهة الجولان ووصول المعركة إلى العمق الإسرائيلي، وكانت قراءة استراتيجية في الخريطة العسكرية في سورية وتحليل أبعاد الإنجازات الميدانية التي حققها الجيش السوري في مختلف الجبهات لا سيما لحظ المنحى التصاعدي للانتصارات التي يحققها الجيش السوري مقابل المنحى الانحداري في وضع المجموعات المسلحة.
الأزمة الأوكرانية والصراع الأميركي الروسي كانا مدار نقاش أيضاً على شاشات الفضائيات العالمية لارتباطه بالعديد من الملفات الإقليمية والدولية، خصوصاً الملف السوري، حيث كانت الإشارة إلى أن ما تقوم به أميركا على تخوم روسيا هو تهديد واضح للأمن القومي الروسي لا سيما أنه ترافق مع دخول غواصات وبوارج إلى بحر البلطيق.
فيما تشتد أزمة سلسلة الرتب والرواتب ويحتدم الصراع بين أطراف المواجهة المقبلة التي ستشهدها قبة البرلمان اللبناني عشية انعقاد الهيئة العامة للمجلس والتي ستشكل امتحاناً تاريخياً للمجلس النيابي يحتمل الرسوب والنجاح. هذا الملف كان محور نقاش الضيوف على القنوات المحلية، حيث انقسم الخبراء في قراءة هذا الأمر في حين تخوف البعض من العجز في خزينة الدولة في حال إقرار السلسلة والذي سيناهز الـ 8000 مليار ليرة ما يهدد مستقبل البلد بأزمة مستعصية، بالمقابل يرى آخرون أن الوضع الاقتصادي القائم غير صحي ويحتاج إلى المزيد من الإصلاحات والمعالجة وذلك يبدأ من إقرار السلسلة والمطلوب صحوة إنقاذية اقتصادية.