المحاصصة والطائفية توأمان

ـ هل هم مجرد منافقين الذين يعرفون أنّ التوزيع الطائفي الذي يشكل أساس النظام السياسي لا يستقيم معه حديث عن إلغاء المحاصصة ويخرجون على الناس مندّدين بالمحاصصة، لكنهم بلا صوت او كلمة بحق النظام الطائفي ولا يحركون ساكناً طلباً لخلاص منه.

ـ كذلك هم بعض المتحدّثين عن العلمانية هرباً من المواجهة مع الطائفية فيعملون على طريقة من لا يريد زواج ابنته يرفع مهرها وهم يعلمون أنّ بالمستطاع خوض معركة مواجهة جدية مع الطائفية التي تشكل العقبة الأكبر أمام العلمانية، لكن المعركة مع ما يتصل بنظام الأحوال الشخصية على أهميته يحتمل المرحلية ويشكل الإصرار عليه شرطاً مسبقاً استدراجاً لعداوات تتكفل بإسقاط كلّ المواجهة.

ـ الذين يتحدثون عن الدولة المدنية ويعتقدون أنها تموّه تهرّبهم من الحديث عن المواجهة مع الطائفية والنظام القائم على التوزيع الطائفي فتسمع منهم كلاماً عن مجتمع مدني وعن دولة مدنية لكن ولا كلمة عن الطائفية.

ـ الذين يتحدثون عن الإصلاح ومكافحة الفساد ويدّعون حرصاً على المال العام وهم يعلمون أنّ الفساد يعيش في كنف الحمايات والحمايات مشرعنة بموجب التوزيع الطائفي الذي يقوم عليه النظام ويتهرّبون من أيّ كلام بحق الطائفية والنظام الطائفي.

ـ حماة الطائفية الحقيقيون هم هؤلاء الذين يكثرون الحديث عن الفروع ويتهرّبون من مواجهة الأصل وهو النظام الطائفي…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى