المواجهة التركية السورية
ـ حاول الرئيس التركي رجب أردوغان التملص من كلّ الالتزامات التي تضمّنتها تفاهمات أستانة التي تنص على إنهاء وجود جبهة النصرة في منطقة خفض التصعيد التي تشرف عليها تركيا.
ـ الدولة السورية بقيت تعتبر الوجود التركي احتلالاً أجنبياً رغم التفاهمات بين تركيا وروسيا وإيران ولكنها تفادت دائماً الوصول للتصادم مع تركيا إفساحاً للمجال أمام الحليفين الروسي والإيراني لبلوغ إحدى لحظتين، النجاح بإلزام تركيا بتنفيذ تعهّداتها أو الاقتناع بأنّ الموقف يحتاج إلى حركة عسكرية في الميدان.
ـ منذ شهور وكلّ من طهران وموسكو تستعدان للحظة فاصلة مع المهل الممنوحة لتركيا والتصعيد في جبهات إدلب بشراكة روسية نارية مكثفة كان كافياً للقول إنّ اليأس من قدرة تركيا على فعل شيء ذي قيمة قد سيطر على الموقف.
ـ في الإندفاعة الأولى للجيش السوري قام الأتراك بتفكيك إحدى نقاط المراقبة تفادياً للتصادم لكنهم عادوا ونشروا وحداتهم بطريقة توحي بأنهم سيواجهون ايّ نقلة عسكرية جديدة ما استدعى موقفاً سورية حازماً أطلقه وزير الخارجية السوري وليد المعلم أثناء زيارته للصين.
ـ ما يحدث على خط التصادم السوري التركي سيقرّر مصير الدور التركي ضمن أستانة فإما التراجع أو المواجهة.
ـ في حال المواجهة ستخسر تركيا الكثير ولذلك فهي ستكرّر ما فعلته في حلب رغم المكابرة.
التعليق السياسي