حجازي لـ «سما»: الأميركي مقتنع أنه هزم في الحرب على سورية ولا يريد الاعتراف
رأى المحلل السياسي علي حجازي «أن الأميركي مقتنع أنه هزم في الحرب على سورية وكذلك المجتمع الدولي مقتنع أنه وصل إلى طريق مسدود. كنا في مرحلة من المراحل نتحدث عن اقتحام دمشق وبركان حلب، أما اليوم فقد سقطت كل هذه الخيارات العسكرية ما يعني أنه لا يمكن الوصول إلى النتيجة المطلوبة واقتنع المجتمع الدولي بهذا الموضوع. طبعاً هم لا يريدون الاعتراف بهذه الهزيمة لأنهم يعتقدون أنه من المبكر جداً القبول بهزيمتهم في سورية».
وأضاف: «نضع الخريطة ونبدأ بقراءة المشهد بشكل واضح فيبدو أن الجيش السوري يتقدم، فحمص اليوم وليس القول للصحافة السورية أو الحليفة لها، الصحف الغربية عنونت: «حمص تستعد لتوديع الثورة خلال أسبوعين». فخروج حمص وتحصين العاصمة دمشق واعتراف الصحافة الغربية أن 80 في المئة من حلب سيطر عليها الجيش السوري وتصريحات بعض أشخاص الائتلاف بأنهم في انتظار سقوط حلب بيد الجيش السوري، وكل هذا ينصب في الهزيمة الواقعة عليهم».
وقال حجازي: «لنلقي نظرة إلى كسب، دخل المسلحون إلى كسب وعدد الذين قتلوا بالمئات، فأين هو التركي اليوم وما هو دوره في ما يتعلق بكسب. الأتراك خرجوا بعد نجاحهم في الانتخابات وتركوا هؤلاء المسلحين يواجهون مصيرهم وهو الموت المحتم، واليوم عملية السيطرة على رنكوس والتي سبقتها عملية السيطرة على فليطة ويبرود وكل المناطق من قارة إلى رنكوس وصولاً إلى التلال التي يتم السيطرة عليها الآن يعني خروج كامل القلمون عن سيطرة هؤلاء المسلحين وعودته إلى حضن الدولة، فمنذ معركة القصير وحتى الآن لم يسجل البرنامج العسكري في سورية أي انتصار لهؤلاء المسلحين».
وعن رأيه في حديث البعض عن خلاف على الأرض بين العناصر السورية وبعض الحلفاء مثل حزب الله قال: «أريد أن أخاطب بالدرجة الأولى هؤلاء المتفذلكين على الفايسبوك الذين يُنظّرون ويقدمون طروحات وأقول لهم إن الذي جمع سورية بحلفائها وبالتحديد حزب الله هو الدم هو المقاومة وتحرير لبنان بـ 25 أيار هو حرب تموز 2006 وهو القتال في جميع المناطق السورية التي شارك بها حزب الله، فعندما يجمعنا الدم لا يفرقنا هؤلاء الصغار، فما بين سورية وحزب الله هو أكبر من أن يفرقه هؤلاء، فهذه المعركة واحدة وإن سقطت سورية سقط المحور كاملاً».
وأضاف: «عندما يستشهد عسكري سوري يستقبله أهله فرحين، وعندما يستشهد عنصر من حزب الله في سورية ترتدي عائلته اللباس العسكري وتستقبل المهنئين، واليوم هناك كثير من الشباب يوجهون كتباً لسماحة السيد حسن نصر الله يطالبون فيها الإذن للقتال في سورية».