خيامي: موازنة الوزارة تساوي موازنة نادٍ كبير!
منذ ما يزيد عن عشرين عاماً ومدير عام وزارة الشباب والرياضة زيد خيامي يقدّم نصائحة ويرسم خططه أملاً بانهاض الرياضة اللبنانية بشكل يتناسب مع حركة التطوّر الرياضي السائرة في الخط التصاعدي في معظم بلدان العالم، وصولاً إلى الدول المجاورة التي تعيش نفس واقعنا وهمومنا لجهة تواضع الامكانات.
صرخة خيامي، باتت مع الوقت صرخة موسمية يرددها الصدى ليبقى الوضع على ما هو عليه مع تراجع ملحوظ، وما يدعونا لفتح هذه الصفحة هو الاصرار الحكومي على التعاطي مع قطاع الشباب والرياضة بشكل هامشي ، ما يجعل طموحات أنديتنا ومنتخباتنا وأبطالنا في الألعاب الفردية تراوح الخطى في نفس النقطة.
«انتظرنا الموازنة الحكومية على أمل أن تنعم وزارة الشباب والرياضة بمبلغ يبلسم الوجع المستمر منذ عشرات السنين، لكن طول الانتظار لم ينفع مع استمرار موازنتنا كما هي 13 مليار ل. ل من دون زيادة أو نقصان»، كلمات لخيامي تعكس مدى الخفّة الحكومية في التعاطي مع ملف حيوي يطال الفئة الأنشط في المجتمع، وفي حديثه عن آلية صرف المليارات الـ 13 يفنّد خيامي الموازنة بحكم خبرته الطويلة: «مليار ومئتي مليون رواتب، ومليار للمدينة الرياضية، ومليار ونيّف لصيانة المنشآت الرياضية والكشفية التابعة للوزارة، ومليار وأكثر بمثابة مصاريف ادارية وتجهيزات ونفقات متفرقة، وأربعة مليارات للأندية والاتحادات ومثلها مساهمات للملاعب التابعة للبلديات في كافة المحافظات اللبنانية»، ليختم خيامي متحسّراً: «للأسف موازنة وزارة الشباب والرياضة في لبنان تتساوى مع موازنة أحد الأندية الكبيرة في كرة السلة أو ناديين في أحسن الأحوال».