خليل: المطلوب التهدئة في الخطاب السياسي
أسف وزير المالية علي حسن خليل للمشهد الذي رأيناه اول امس، داعياً كل القوى لـ»مد اليد والتعاون وتنظيم علاقاتنا مع بعضنا البعض، وتحويل الاختلافات إلى غنى وتنافس من أجل المصلحة العامة، واليوم أخذ الرئيس نبيه بري على عاتقه ترميم ما حدث، نتيجة إشكالات سياسية وخطاب تجاوز حدود المعقول في الأسبوع الماضي، وهو حاضر ليدعم هذا الدور لتعزيز الوحدة الوطنية، فلنأخذ فرصة ونتعاطَ بمسؤولية وهدوء».
وأضاف خلال تمثيله رئيس المجلس النيابي في افتتاح مركز الإمام الصدر في بلدة طورا: «اليوم أخذ الخطاب السياسي منحى خطيراً، علينا أن نتناول قضايانا بمسؤولية وتعاطٍ، بعيداً عن التوتر ومحاولة تسجيل نقاط على بعض، لتسجيل انتصارات هي ناقصة اذا لم تكن تسجل في سياق وطني أكبر من حدودنا الحزبية والطائفية، فالمطلوب التهدئة في الخطاب السياسي لأن التحديات التي يواجهها الوطن اليوم توجب مدّ الجذور والعلاقات وبنائها، خصوصاً في المناطق التي تشهد توترات».
وقال: إننا «نعيش في هذه المرحلة تحديات استثنائية تتعلق بواقع الدولة ومستقبلها، متسائلاً ومن موقع المسؤولية أي دولة نريد؟ نحن عملنا من أجل أن نكرس تحولاً جدياً في واقع دولتنا وسياساتها الاقتصادية والاجتماعية، ونحن نعمل اليوم من خلال الموازنة وتشريعات استثنائية لدعم قطاعات الإنتاج لتطويق الفجوة الكبيرة في اقتصادنا والعجز الكبير في ميزاننا التجاري وميزان المدفوعات، الذي يلقي الثقل على كل الناس الذين يحتاجون إلى فرص حقيقية يعززون معها قدرتهم على الصمود في أرضهم وهذا ما يعمل عليه».
وتابع: «ربما نتيجة الضجيج السياسي غير المسؤول على البلد، تلتبس على الكثيرين المعطيات والوقائع لهذا يجب التعاطي بهدوء ومسؤولية، وخلال العشرة أيام المقبلة يتوقع الانتقال من مسألة إقرار الموازنة الى مرحلة ترجمة انعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية في كل مراحل حياتنا»، معتبراً «أن الأزمة صعبة ومعقدة، ولكن علينا الوثوق بالقدرة على تجاوز هذه المحنة وهي أمور يتمّ العمل عليها بأعلى درجات الانتباه والأهمية».