«يسرائيل كاتز» في الإمارات: التطبيع مستمرّ
تعكس علاقات التطبيع بين مسؤولين صهاينة وآخرين من عرب الخليج، رغبة من الطرفين لرؤية علاقات تُنهي حالة «العداء» بينهما دون أن يكون الفلسطينيون جزءاً منها، بعد ترسيخ واقع عزل المسار الفلسطيني والقبول بإدماج الكيان السرطاني الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط كقوة فاعلة.
وفي كل يوم تكشف علاقات التطبيع القائمة بين العدو الصهيوني والمسؤولين الخليجيين، وأمس التقى وزير خارجية العدو، يسرائيل كاتز، مسؤولين إماراتيين بأبو ظبي، حيث ناقش معهم العلاقات بين البلدين والملف الإيراني.
وبحسب «القناة الـ13» الصهيونية، فإن وزير الخارجية الصهيوني، زار أبو ظبي أول أمس، في إطار مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة، والتقى عدداً من المسؤولين الإماراتيين في أبو ظبي، وبحث معهم الملف الإيراني والعلاقات بين البلدين». ولعرض مبادرة حول التعاون الاقتصادي بين كيانه الاستعماري ودول الخليج.
وكان رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، عيّن وزير المواصلات والشؤون الاستراتيجية يسرائيل كاتز، من حزب الليكود قائماً بأعمال وزير الخارجية، وذلك في فبراير/ شباط الماضي.
وفي السياق، قال رئيس جهاز «الموساد» الصهيوني، يوسي كوهين، إن مجموعة من الدول العربية تسعى «بشكل سري»، إلى التعاون وإيجاد «تسوية عادلة وواقعية» مع كيانه. وأضاف كوهين، خلال مؤتمر هرتزيليا، أمس، أن هناك فرصة نادرة، ربما تكون الأولى في التاريخ، للتوصل إلى اتفاق سلام شامل».
وصرّح كوهين، بأن «هناك دولاً عربية تعترف اليوم بحق «إسرائيل» في الوجود، وتقيم معها علاقات تعاون، من خلال الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة»، لافتاً إلى أنه تقرّر مؤخراً تجديد العلاقات بين «تل أبيب» وسلطنة عمان بعد علاقات سرية طويلة.
وأضاف كوهين أن «معاهدات السلام بين الكيان الصهيوني ومصر والأردن هي معاهدات مستقرة منذ سنوات، وذات قيمة استراتيجية، وقد انضمت بعض الدول الأخرى، بشكل سري، إلى الدائرة المهمة. إنها مجموعة من الدول الجادة التي تسعى إلى التعاون وإلى تسوية عادلة وواقعية للنزاعات»، وفق تعبيره.
وفي الملف الإيراني، زعم كوهين أنه على يقين من أن طهران مسؤولة عن الهجمات على ناقلات النفط في الخليج، وأن النظام الإيراني وافق على الهجمات، فيما تولى الحرس الثوري تنفيذها، مشدداً في هذا السياق على أن «الموساد» يقوم بالعمل جنباً إلى جنب مع المؤسسات الاستخبارية في جميع أنحاء العالم.