تعليق العمل بمعاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى بوتين: سنستضيف عدداً من القمم الكبيرة في المستقبل القريب
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن خطط بلاده لاستضافة عدد من القمم الكبيرة في المستقبل القريب.
وقال بوتين في مراسم تسلم وثائق الاعتماد من سفراء دول أجنبية في موسكو، أمس: «ستجري لدينا في المستقبل القريب سلسلة من الفعاليات الدولية الكبيرة».
وذكر أن روسيا بدأت رئاستها في منظمة شنغهاي للتعاون، وفي بداية العام المقبل في مجموعة بلدان بريكس البرازيل والهند وروسيا والصين وجنوب إفريقيا .
وأضاف: «في تموز عام 2020 سنستضيف قمتي هاتين المنظمتين». وتابع: «في أيلول المقبل سيعقد في مدينة فلاديفوستوك المنتدى الاقتصادي الشرقي الجديد. ونتوقع أن يشارك فيه كثير من ضيوف الشرف، ومنهم رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي. كما نخطط لبحث آفاق تنفيذ المشاريع الاستثمارية المشتركة الكبيرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والقيام بتبادل الآراء حول وسائل الصلات المتبادلة لعمليات التكامل المختلفة بهدف إنشاء الشراكة الاستراتيجية الكبيرة».
وأفاد الرئيس الروسي أيضاً بأن موسكو ستستضيف في بداية تشرين الأول المقبل «أسبوع الطاقة الروسي» الذي سيناقش «مسائل ضمان أمن الطاقة العالمي والوصول الكامل للطاقة وتخفيض تقلب الأسعار في أسواق الطاقة العالمية».
وذكر أيضاً: «نجري عملاً نشيطاً لإعداد أول قمة روسيا -أفريقيا في روسيا. وستعقد في نهاية تشرين الأول المقبل في مدينة سوتشي. كما سيعقد قبلها المنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي». وأكد أن «الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، سيكون أحد رؤساء هذه القمة».
من جهة أخرى، وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين على مرسوم لتعليق العمل بمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وقد نشرت الوثيقة أمس، في الموقع الرسمي للمعلومات القانونية.
وجاء في الوثيقة: «إيقاف العمل بمعاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى الموقعة بين جمهوريات الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأميركية في 8 كانون الأول عام 1987 في واشنطن».
فيما أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في وقت سابق، أن «الولايات المتحدة ستعلق التزامها تجاه معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، حتى تمتثل روسيا للاتفاقية، وذلك خلال 60 يوماً».
ورداً على ذلك أعلن الكرملين أن روسيا علقت العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، رداً بالمثل على قرار بهذا الصدد من الولايات المتحدة، وأوعز ببدء العمل على إنتاج صواريخ جديدة، بينها صواريخ أسرع من الصوت.
ويُذكر أن معاهدة التخلّص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى «معاهدة القوات النووية المتوسطة»، «أي إن إف» ، تمَّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأميركي، رونالد ريغان والرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500-1000 كيلومتر.