أغبياء ما تعلّموا الدرس قط…..
هناك في بلاد بعيدة اعتاد ساستها بيع الوهم والسراب وبخبثهم المعتاد وببرودة أعصاب حاكوا ومازالوا المكائد التي تناسب مقاسات خونة تبوأوا الحكم في بلادهم..
باعوا القضية وتخلوا عنها وأعرضوا حتى عن سماع صوت رعيتهم يرفض التطبيع ويأبى التسليم بقرارات مؤتمرات زجّوا بها وصفقات يندى لها جبين كل حر رضع مذ قدومه للحياة حليب أم عزيزة كريمة تأبى الخنوع فاشتدّ ساعده بإيمان يقول إن الحق مهما طال الزمان لا بد عائد.
كما أن هناك عند أولئك من هم أعداء للسلام مطابخ أُعدت فيها وجبات سريعة دسّ فيها سم الكراهية صدرت لإذكاء نار حرب باردة تقوم على تعميق الخلاف لا الاختلاف بين أخوة التراب من اشتركوا في وحدة الأرض والتاريخ واللغة والعقيدة وانتموا لحضارة تكاد تبيد من جراء تنكرهم لبعضهم باسطين اليد تصافح أيادي مدعي الحضارة والحرص على السلام العالمي خدمة لحقوق الإنسان، وهم والله أكذب الكاذبين الطابخين والآكلين من تدفعهم منافعهم الشخصية مادية ومعنوية يُغلِّبونها على مصلحة الوطن والعيش المشترك تاركين مستقبل أولاده ورقة في مهب الريح بينما أولادهم بمال المحرضين ينعمون ولو لحين…
ترى إلى متى سيبقى البون شاسعاً في مختلف الأقطار العربية بين من باع ومن ما زال يدفع دمه رخيصاً حتى لا تستقيم صفقات البيع رغماً عن أنوفهم. هم القابضون على جمر الخلاص والتوحيد والتحرير.
رفعت الجلسة للمداولة والنطق بالحكم بعد الصلاة على الشهداء….
حقاً أغبياء ما تعلموا الدرس قط.
رشا المارديني