ستولتنبرغ: العالم دون معاهدة الصواريخ سيصبح أقل استقراراً روسيا: لن ننشر صواريخ في أوروبا طالما لا توجد صواريخ أميركية

اعتبر الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، عقب محادثات أجراها مجلس روسيا – الناتو أمس، أن «العالم دون معاهدة حظر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى سيكون أقل استقرارًا للجميع».

وعقد أمس، في بروكسل اجتماع لمجلس روسيا – الناتو على مستوى الممثلين الدائمين، ناقش الوضع المحيط بتعليق العمل بمعاهدة حظر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى.

وأشار ستولتنبرغ إلى أن «اجتماع مجلس روسيا – الناتو الذي عُقد أمس، تطرّق لمواضيع مهمة وكان هناك نقاش صريح».

ووفقاً له فقد «أعربت روسيا عن مخاوفها بشأن تنفيذ هذه المعاهدة في الاجتماع».

وقال للصحافيين: «جميع الأطراف أكدت التزامها بفعالية في الحد من التسلح ونزع السلاح وحظر الانتشار. لكن يجب أن نستعد لعالم دون معاهدة حظر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى والذي سيصبح أقل استقراراً بالنسبة لنا جميعاً».

وحذر أمين عام حلف شمال الأطلسي من «اضطرار الحلف للردّ بطريقة دفاعية إذا لم تعد روسيا للالتزام بمعاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى»، حسب تعبيره.

وأضاف الأمين العام للناتو: «ناقشنا اتخاذ إجراءات مختلفة إذا لم تلتزم موسكو بالمعاهدة، بعضها سيكون تطبيقه سريعاً وآخر سيأخذ وقتاً لتطبيقه».

وأشار ستولتنبرغ إلى أن «تركيز حلف الناتو منصبّ على إنقاذ المعاهدة حتى الثاني من الشهر المقبل»، وأنه يدعو روسيا لـ»الالتزام بها».

بدورها، قالت البعثة الروسية الدائمة لدى المنظمات الدولية في فيينا، إن «موسكو أعلنت للناتو أنها لن تنشر صواريخ في أوروبا طالما لا توجد صواريخ أميركية متوسطة وقصيرة المدى هناك».

وأضافت البعثة في بيان لها، أمس، أن «موسكو أوضحت للناتو أنه لا يوجد أي أساس لتحميلها المسؤولية عن انهيار معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى».

وجاء في بيان، بعد اجتماع لمجلس روسيا – الناتو: «قد أشير إلى عدم وجود أساس لمحاولات تحميل المسؤولية عن انهيار معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى لروسيا».

وأضاف التقرير: «لقد ركزنا على المخاطر الحقيقية المتمثلة في تصعيد الوضع العسكري السياسي في أوروبا».

وأكدت روسيا على أنه «عند التخطيط لإجراءات ضمان مصالح الأمن العسكري لروسيا في سياق انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى»، لا تنوي نشر «أسلحة مماثلة في أوروبا ومناطق أخرى، حيث لن يتم نشر الصواريخ الأميركية الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى بعد».

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ووزير خارجيته، مايك بومبيو، في 1 شباط الماضي تعليق الولايات المتحدة تنفيذ التزاماتها بمعاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وانسحابها منها بعد نصف عام.

ورداً على ذلك، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 2 شباط الماضي تعليق موسكو مشاركتها في هذه المعاهدة. وكلف الجانب الروسي بعدم تقديم أي مبادرات حول إجراء مفاوضات بهذا الشأن مع واشنطن، مشيراً إلى أن على «الجانب الأميركي أن يبادر لاتخاذ قرار بإجراء حوار متساوٍ في هذا الموضوع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى