مراد: مصلحة لبنان تقتضي أن تكون علاقتنا جيدة مع العرب ومميّزة مع سورية
أحمد موسى
شدّد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد على ضرورة أن تكون العلاقات مع الدول العربية في أحسن احوالها، مؤكداً أنّ مصلحة لبنان تقتضي أن تكون علاقتنا جيدة مع العرب ومميّزة مع سورية.
كلام مراد جاء خلال حفل تخرج طلاب الجامعة اللبنانية الدولية – فرع الخيارة الذي حضره سفراء السعودية وليد بخاري، الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي ومصر نزيه النجاري.
وقال مراد «ليس سراً على أحد أنّ المنطقة كلها تمرّ بأزمات متتالية ولبنان جزء لا يتجزأ منها. كما ليس سراً على أحد أنّ مكافحة الفساد والهدر هو العنوان الكبير لهذا العهد، ومن المشاكل الكبيرة التي نعاني منها في هذا البلد مشكلة هدر المال العام. عندما يرفع الغطاء عن الجميع نوقف الهدر، وعندما نسترجع حقوق الدولة المسلوبة بحراً وبراً، عندها نثبت أننا نريد دولة لا هدر فيها».
وتابع «عندما نضع خطة طوارئ لتنظيف نهر الليطاني، وليس أرقاما خيالية، عندها نكون قد أنجزنا شيئا للبيئة وخففنا الهدر. عندما ندعم الزراعة والصناعة بدراسة علمية لنحصل على منتج منافس يمكننا تصديره، عندها نكون قد خففنا الهدر».
وأكد أنّ «التحديات كثيرة والحكومة اللبنانية أخذت على عاتقها استراتيجية شاملة لتحقق نهضة شاملة وكلنا متكاتفون». وقال «لا شكّ أنّ البلد ليس في أحسن حالاته واقتصادنا ليس في أحسن حالاته، لكننا اعتدنا انه مع بداية كل موسم سياحي، هناك أبواق تعمّم الأكاذيب والاحباط وتضرب اقتصادنا بالحقد والكراهية».
وقال «لا عداوة بيننا وبين أيّ شريك في الوطن، واختلاف المقاربات والرأي هو فائدة في السياسة وليس عداوة. الاختلاف يصب في مصلحة الديمقراطية والاعتدال، وقناعاتنا ثابتة بأن الحوار ضرورة وطنية ولا بدّ منه في كلّ الأوقات»، لافتاً إلى «أنّ واقعنا اللبناني يتطلب منا أن نعزّز وحدتنا الوطنية ونحلّ خلافاتنا بالحوار تحت سقف الدستور اللبناني والقوانين، وأن نغلّب المصلحة الوطنية على الحسابات الضيقة».
وتابع «موقعنا على حدود فلسطين المحتلة من العدو الصهيوني الذي اعتدى علينا واحتلّ أرضنا وقتل أطفالنا ودمّر بلادنا وأوطاننا، يجعلنا نصبح مقاومين لأنّ هذا العدو لا يفهم إلاّ لغة القوة. وكما قال القائد جمال عبد الناصر: ما أخذ بالقوة لا يستردّ بغير القوة. نحن جهة من جهات مقاومة العدو الصهيوني حتى تحرير أرضنا وحماية ثرواتنا المائية والنفطية واخترنا طريق إعداد أجيالنا علمياً وفكرياً لمواجهة مخططات العدو ومقارعته بالعلم والمعرفة. ونحن لا نعترف إلاّ بالقدس عاصمة لفلسطين وضدّ كلّ الصفقات».
وشدّد مراد على أنّ واجبه «العمل لفتح الأسواق العربية والعالمية امام المنتجات اللبنانية وعلى ضرورة أن تكون العلاقات مع الدول العربية في أحسن احوالها»، مؤكداً أنّ «مصلحة لبنان تقتضي أن تكون علاقتنا جيدة مع الأشقاء العرب ومميّزة مع الشقيقة سورية، كما ينص اتفاق الطائف، وكما هي حقائق التاريخ والجغرافيا، وورثنا عن أجدادنا قاعدة تقول أنه إذا كانت سورية بخير فنحن بخير، ونتمنى الخير والسلام لسورية».
وقال «يدنا ممدودة لكلّ من يترك بصمة خير وجهد لمنطقتنا، وبتعاوننا جميعاً سيكون البقاع مزدهراً كما يستحق أهله وكما يريده الأب النائب القائد عبد الرحيم مراد الذي زرع فيه مؤسسات للعلم والعمل والرعاية والرياضة والكشاف والخدمات الاجتماعية وغيرها».
ودعا إلى «دعم التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية الوطنية».