الزعيم الفادي في يوم الفداء: المسؤولية والأمانة
كلّ 8 تموز من بعد العام 1949 غدا يوم فداء.
إذ عمّد الفادي رسالته بدمه المبارك، أنّ الحياة كلها وقفة عز فقط، وقيمة أيٍّ منا في ما يعطي لجودة الحياة والإنسان، وليس المهمّ أن نحيا بل من أجل ماذا نحيا، كما أن ليس المهم أن نموت وكيف نموت، بل من أجل ماذا نموت. وقيمة الموت أن يكون نبضاً فتياً يدفق في شرايين الحياة.
المسؤولية التي تنكّبت يا زعيمي، ما زالت هي هي، بل تعاظمت، والأمانة التي تحمّلت، وبفدائك سلّمتها للأجيال في أمتنا عامة، وللقوميين الاجتماعيين خاصة، هي هي، بل تعاظمت كذلك.
وإذا كان القيام بالمسؤولية تلزمه أكتاف جبابرة وأخلاق عظماء، يخضعون للنظام دائماً ويقومون بالواجب دائماً، ليكون قوة للجهاد، فلا يؤخرون في سيره، فإنّ هذه الأكتاف أكتافنا وهذه الأخلاق أخلاقنا، متى كنا قوميين اجتماعيين بحق، ليكون المستقبل لأمتنا بنا ولنا.
في ذكرى فدائك تقشر النفوس بكلسها والغبار، لتتوهّج عزماً بك وباتجاهك.