الملتقى السياسي الشعبي «متحدون بوجه صفقة القرن»: فلسطين قضية الأمة ولا يمكن لترامب ونتنياهو وعملائهما تصفيتها
بحضور حوالى 300 شخصية عربية من الدول العربية كافة، انعقد في فندق الكومودور أمس، الملتقى الشعبي والسياسي الثاني«متحدون ضدّ صفقة القرن»، بدعوة من من المؤتمر القومي العربي، القومي -الإسلامي، المؤتمر العام للأحزاب العربية، مؤسسة القدس الدولية، الجبهة العربية التقدمية واللقاء اليساري العربي، بحضور النوّاب السابقين بشارة مرهج، عصام نعمان ونجاح واكيم، أمين عام المؤتمر القومي العربي مجدي المعصراوي مصر ، المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي خالد السفياني المغرب ، الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح، مدير عام مؤسسة القدس الدولية ياسين حمّود، الأمين العام للقاء اليسار العربي ماري الدبس، ممثل الجبهة العربية التقدمية أبو احمد فؤاد، الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور، عضوي اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد وبسام الصالح، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عباس زكي وممثلين لجميع المؤتمرات والإتحادات والأحزاب والفصائل العربية.
افتتح السفياني اللقاء قائلاً «حقيقة المؤامرة على فلسطين تستحق منّا هذا اللقاء، وتستحق منّا الفعل والحراك في مختلف الساحات العربية وعلى مستوى الدنيا، أرادوها أن تكون صفقة لتصفية القضية الفلسطينية فكانت إعلاناً جديداً لكون فلسطين عنواناً لا يمكن لترامب ولا الإرهابي نتنياهو وعملائهما في المنطقة، تصفية القضية الفلسطينية. والدليل هو أنّ أبناء فلسطين والأمة اليوم مجتمعون من أجل مناهضة هذا المخطط الرهيب، والدليل أيضاً هو ما حدث بالأمس على هامش المؤتمر القومي العربي بدورته الثلاثين في الاجتماع الذي ضمّ كلّ الفصائل الفلسطينية وبشخصيات وازنة وقيادات وكان اجتماع يمكن أن أقول إنه أفضل اجتماع وقد عقدنا لقاءات سابقة، ولكن اجتماع الأمس يستحق الشعب الفلسطيني أن يُعقد من أجله ولدعمه وانخراضه في معركته في مواجهة صفقة القرن».
بعد ذلك تلا نائب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي الدكتور محمد حسب الرسول السودان مشروع ورقة عمل أعدّتها الهيئات الداعية الست وتضمّنت «تأكيد ضرورة أن يكون الملتقى إطار تلاق وخطوة على طريق الوحدة ولتقديم مقترحات».
من جهته، شكر الأحمد الهيئات الداعية «إلى المسارعة في عقد هذا الملتقى والذي سيخرج بمواقف حاسمة لمواجهة التحرك الأميركي الصهيوني الذي يهدف إلى فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني والأمة تحت عنوان «صفقة القرن» والتي بدأت ملامحها تظهر منذ نهاية عام 2017 عندما أقدمت الإدارة الأميركية على تجميد مكتب عمل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ومنذ ذلك التاريخ والقيادة الفلسطينية في معركة تصادم شرسة وفي مواجهة مع التحرك الأميركي والصهيوني بكلّ قوة وبسالة مستمدّة قوتها من الثوابت الوطنية الفلسطينية».
ودعا القوى الشعبية والأحزاب الوطنية والقومية إلى إعادة النظر بطرق عملها لإعادة العمل إلى القوى الشعبية في الحرية والتقدم والتحرير.
وتحدث مسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين باسم المقاومة اللبنانية فقال«نجتمع هنا لنعلن موقفاً واضحاً وصريحاً وشجاعاً ومعبّراً عن آمال وطموحات هذه الأمة التي نستطيع ان نراهن عليها في الاستحقاقات المصيرية وفي اللحظات التاريخية والحساسة وفي لحظة التحدي والتهديدات التي تواجهنا، لأنّ الخير كله موجود في أمتي وهي التي لم تبخل بعطاءاتها وتضحياتها».
وأكد أنّ فلسطين«هي القضية المركزية لهذه الأمة وهي العنوان الذي يجمع ولا يفرّق ويوحّد الشرفاء والأحرار». واعتبر«أنّ جوهر الصراع في سورية إنما هو على الموقع والدور ولذلك كانت المؤامرة عالمية، وكونية»، لافتاً إلى«أنّ المواجهة مع أميركا تتجلى في كسر الإرادات وأميركا تحاصر إيران التي يعاقبونها لأنها تبنّت قضية فلسطين».
وألقى القيادي في حركة«حماس» حسام بدران كلمة قوى التحالف الفلسطيني وقال فيها«إننا نعيش في حالة بالغة الخطورة وتحدّ كبير في ما يسمّى«صفقة القرن» ونحن لسنا في حالة صدمة ولا في حالة إرباك ولا في وضع استسلام وليس بإمكانية رفع الراية البيضاء، نحن ومنذ سنوات طويلة لم نتفق كفلسطينيين على قضية سياسية كما اتفقنا في رفض ومواجهة«صفقة القرن» ومؤتمر البحرين وكلّ هذه الخطوات مما ستأتي لاحقاً من هذه الصفقة».
وشارك في النقاش عدد من الشخصيات واختتم رئيس«المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن» معن بشور الاجتماع بتأكيد«أنّ المبادرة في فكرة الدعوة جاءت بداية من منظمة التحرير الفلسطينية بشخص عضو اللجنة المركزية عباس زكي إلى الملتقى الأول في 2/6/2019، وتولى الأخ عزام الأحمد متابعة العمل مع اللجنة التحضيرية التي تضمّ ممثلين عن الهيئات الداعية الستّ وكان حريصاً على أن يشارك في هذا الملتقى ممثلون عن كلّ فصائل العمل الوطني الفلسطيني لأنّ وحدة الموقف الفلسطيني هي الأساس في معركة مواجهة«صفقة القرن»التي هي مستمرة سواء سقطت الصفقة أم لم تسقط».
واقترح بشور أن يصدر في مؤتمر صحافي«إعلان بيروت في مواجهة صفقة القرن» يعتمد في أساسه على ورقة عمل الهيئات الداعية وما ورد من اقتراحات . واتُفق على عقد المؤتمر الصحافي اليوم الاثنين الساعة 12 ظهراً في«دار الندوة».