الجزائر تعزز حدودها مع ليبيا بالأسلحة الثقيلة والطائرات

نقل الجيش الجزائري أسلحة ثقيلة إلى مواقع متقدمة على الحدود مع ليبيا في ضوء تحذيرات من تعرض ثلاث دول مجاورة لهذا البلد لهجمات إرهابية كبيرة.

وأوضح تقرير لصحيفة «الخبر» الجزائرية أمس أن الجيش الجزائري بدأ بتحصين مواقع متقدمة على الحدود مع ليبيا لحمايتها من عمليات انتحارية، بعد تداول تحذير أمني عاجل قبل أيام من احتمال تعرض حدود الجزائر ومصر وتونس لهجمات إرهابية قوية مشابهة لما ينفذه تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق، وتم تنفيذ الإجراء ذاته من قبل الجيش التونسي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن قيادة الجيش في الجزائر غيرت تصنيف وضعية الحدود البرية بين الجزائر وليبيا، من حدود مهددة بعمليات تهريب واعتداءات محدودة، إلى منطقة تتعرض لتهديد كبير يشمل هجمات إرهابية واسعة النطاق.

وأشارت إلى أنه تم تغيير نوعية الأسلحة المستخدمة في التعامل مع تهديد الجماعات الإرهابية، من أسلحة خفيفة ومتوسطة إلى أسلحة ثقيلة، ومن كتائب مشاة وقوات خاصة إلى قوات برية معززة بدبابات ومدفعية بعيدة المدى وطائرات قتال صف أول.

وأشارت صحيفة «الخبر» إلى أن عمليات التحصين شملت مواقع متقدمة على الحدود ومواقع أخرى في عمق الحدود مع ليبيا، تخص الجيش وقوات الدرك الوطني وحرس الحدود. كما بدأت المصالح الهندسية في الجيش، إنجاز منشآت هندسية كبرى في أقصى الحدود الجنوبية الشرقية، وتحصين مواقع وثكنات حرس الحدود والجيش والدرك في أقصى الحدود الجنوبية الشرقية مع ليبيا التي تمتد لمسافة 1000 كلم.

وشملت عمليات التحصين التي يقوم بها الجيش الجزائري مواقع متقدمة على الحدود مع النيجر ومالي أيضاً.

وكانت المنطقة الغربية من ليبيا المحاذية للجزائر شهدت أخيراً تطورات متسارعة تنبئ باشتداد الصراع المسلح، إذ شرعت القوات المناهضة لحكومة طرابلس في استخام الطائرات الحربية، وقامت بقصف مطار معيتيقة إضافة إلى مواقع عدة لتجمعات قوات «فجر ليبيا» غرب العاصمة انطلاقاً من قاعدة جوية واقعة جنوب غربي طرابلس.

من جانب آخر، وصف وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أول من أمس الأزمة في ليبيا بأنها معقدة لدرجة كبيرة مثل تلك التي في مالي، لافتاً إلى أنه لا يمكن إيجاد حل لها حلاً أو جمع فرقائها بين عشية وضحاها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى