شرارة لـ «المنار»: إقرار السلسلة قد يأخذنا إلى إصلاح النظام اللبناني
رأى الكاتب والمحلل السياسي ناصر شرارة «أن ما يجري حالياً من حراك من أجل موضوع سلسلة الرتب والرواتب هو موضوع سياسي بامتياز، ونحن حالياً بصدد إنتاج ربيع لبناني وإصلاح النظام اللبناني، وهذه الخطة سياسية بمضمون اقتصــادي ويمكن أن تأخذنا إلى إصلاح النظام اللبنانــي، والطريق قد بدأ لتنال هيئة التنسيق النقابيــة حقوقها، ويجب أن تعطى الحقوق للناس وترابط ذلك مع الإصلاح السياسي للنظام وإخراج البلد من الطائفية والفق . معالجة المشاكل لا تحــل بيوم وإنمــا ستأخــذ وقتـاً طويـلاً. هي حركة نقابية سياسية تعالج المشاكل مرحلياً بالتدريج وغداً ليــس نهاية الطريق».
وكشف «أن هناك معلومات وصلت إلى بيروت منذ ثلاثة أيام من فرنسا توحي بأن احتمال التمديد لميشال سليمان وارد أو الدخول في الفراغ، ومن ثم تتحرك دول الخليج في الربع الساعة الأخير للتوافق على العماد جان قهوجي رئيساً للجمهورية».
ورأى «أن هذه الحكومة أكثر حكومة يعوّل عليها من الطائف حتى الآن لكي تعمل وتعالج المشاكل وهي حكومة مصلحة وطنية». متوقعاً أن «الرئيس نبيه بري سيدعو إلى جلسة ولن يحصل فيها انتخاب وسنصل إلى 25 أيار من دون انتخاب رئيس للجمهورية».
وأشار إلى «أن المنطقة في موسم الانتخابات مصر سورية العراق لبنان. وفي مصر محسومة للسيسي ولكن عندما يجلس السيسي رئيساً للجمهورية فماذا سيحدث في مصر بعدها؟»، موضحاً أن «النبرة ستعلو قبل الانتخابات في المنطقة، وبعد الانتخابات من المفروض أن يكون شأن آخر ومصر تجربة فريدة لأنها استطاعت الخروج من المأزق».
وأكد «أن الغرب ضمنياً سلّم ببقاء الرئيس بشار الأسد، وهناك كلام عن بروز شيء اسمه الاحتواء المزدوج للنظام والمعارضة، وضمن هذا المشهد إبقاء الصراع ضمن حدود سورية، هذا الاحتواء المزدوج هدفه الوصول بعد عام إلى ستاتيكو في سورية».
وأضاف: «إن الرئيس بشار الأسد يريد قبل الذهاب إلى الانتخابات إنهاء ملف حلب والتعامل مع الإرهابيين في سورية كما حدث في الجزائر وهو إبعادهم إلى الأرياف والتطبيع مع ذلك لاحقاً».