روسيا تعزز خطة الصين الطموحة وتوافق على طريق الحرير الروسي
وافقت الحكومة الروسية على «مشروع ضخم في البنية التحتية بقيمة 9.5 مليار دولار، سيربط آسيا بأوروبا وسيعزز من مكانة روسيا اللوجستية».
وذكرت وسائل إعلام أن «المشروع يتضمن شق طريق سريع للسيارات بطول 2000 كيلومتر، يمتد من حدود كازاخستان إلى حدود بيلاروس عبر الأراضي الروسية».
ويحمل المشروع اسم «مريديان» ومن المتوقع أن تبلغ كلفته نحو 600 مليار روبل نحو 9.5 مليار دولار ، والشركة المسؤولة عن المشروع قامت بشراء قرابة 80 من الأراضي، التي سيمر عبرها الطريق.
وسيعتمد تنفيذ المشروع بالكامل على أموال المستثمرين، أي أن الحكومة الروسية لن تخصص أية أموال من الميزانية له، ويكمن دورها في المساعدة على جذب الاستثمارات إلى هذا المشروع، بما في ذلك من الصين.
ويريد المستثمرون من الحكومة أن «تضمن الحد الأدنى من عائدات المشروع عند 550 مليون دولار سنوياً، مقابل ضخ الأموال»، وبذلك تكون الحكومة قد غطت المخاطر التجارية والسياسية مثل حالات إغلاق الحدود الروسية.
ووفقاً للشركة القائمة على المشروع، سيتم استرداد الأموال المستثمرة فيه في غضون 12 عاماً بعد الانتهاء من مدّه وذلك من خلال رسوم العبور التي ستجبى من السيارات والشاحنات، فيما من المتوقع أن يمر عبره يومياً نحو 700 شاحنة و3500 سيارة خاصة.
ولم يكشف عن موعد البدء في أعمال المشروع، إلا أن بعض وسائل الإعلام أفادت بأن العمل عليه قد انطلق في مارس 2018.
ومن المتوقع أن يصبح المشروع جزءً من طريق شحن سريع للشاحنات بين الصين وأوروبا، ليعزز خطة بكين الطموحة «طريق واحد حزام واحد»، التي تهدف لخلق مسارات لوجستية بين الصين ودول العالم، وخاصة مع أوروبا، لإعطاء زخم للصادرات الصينية.