عباس يجدّد رفضه التعامل مع الإدارة الأميركية
جدّد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، رفضه التعامل مع الإدارة الأميركية ما لم تتراجع عن القرارات التي اتخذتها بحق القضية الفلسطينية، ومن ثم تطبيق الشرعية الدولية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها عباس، خلال افتتاح الدورة الثانية لاجتماعات المجلس الاستشاري لحركة التحرير الفلسطينية «فتح»، في مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وقال عباس: «صفقة القرن انتهت وستفشل كما فشلت ورشة المنامة التي أثبتت للعالم بأن الفلسطيني رقم صعب لا يمكن تجاوزه أو الاستخفاف بمصالحه وحقوقه الوطنية المشروعة».
وأضاف: «الجانب الأميركي، وبعد كل الذي أعلن عنه، سواء في ما يتعلق بقضية القدس والاعتراف بها كعاصمة لكيان الاحتلال، أو قضية الأونروا قطعت التزامها المفترض لصالح وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وغيرها من المواقف الأميركية المجحفة بحق القضية الفلسطينية، لم يعد وسيطاً نزيهاً يمكن الاعتماد عليه».
ونهاية يونيو/حزيران الماضي، استضافت البحرين «مؤتمر السلام من أجل الازدهار»، الشق الاقتصادي لخطة السلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلامياً بـ «صفقة القرن».
وعقد المؤتمر بمشاركة عربية رسمية محدودة، مقابل مقاطعة تامة من جانب فلسطين ودول عربية أخرى.
وقاطع الفلسطينيون الإدارة الأميركية الحالية، ورفضوا أي حوار معها منذ ديسمبر/ كانون الأول 2017، رداً على إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وحول المصالحة الفلسطينية، جدّد عباس الالتزام باتفاق المصالحة الفلسطينية الموقع عام 2017 مع حركة «حماس» في العاصمة المصرية القاهرة.
وتابع: «هذا الاتفاق ما زلنا ملتزمين به كأساس لتحقيق الوحدة الوطنية، وننتظر ردّ حركة حماس للبدء فوراً بتنفيذ بنوده وإنهاء الانقسام».
ومنذ العام 2007، يسود انقسام سياسي فلسطيني بين حركتي «فتح» و»حماس»، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في إنهائه.
ووقّعت الحركتان أحدث اتفاق للمصالحة بالقاهرة في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017، لكنه لم يطبق، بسبب نشوب خلافات حول قضايا عدة منها تمكين الحكومة في غزة، وملف موظفي القطاع الذين عيّنتهم «حماس».