الصين تجري تدريبات عسكرية قبالة تايوان.. وتحتجز مواطناً كندياً
أعلنت الصين خططها لـ»إجراء تدريبات عسكرية قبالة سواحل تايوان»، حسبما جاء في بيان، نشرته وزارة الدفاع الصينية، أمس.
وقال البيان إن «الجيش الصيني سيجري، خلال الأيام القريبة تدريبات عسكرية في الفضاء الجوي وقبالة السواحل الجنوبية الشرقية»، مشيراً إلى أن «الحديث يدور عن فعالية مخطط لها مسبقاً، بناء على الخطة السنوية لأداء القوات المسلحة الوطنية».
ولم ترد في بيان الوزارة أي تفاصيل إضافية، إلا أن وسائل إعلام أشارت إلى أن الإعلان عن التدريبات المقبلة جاء على خلفية موافقة وزارة الخارجية الأميركية على بيع تايوان دفعة من دبابات «M1A2T Abrams»، ومنظومات «Stinger» المضادة للجو المحمولة على الكتف، ومعدات عسكرية أخرى ضمن صفقة تفوق قيمتها ملياري دولار.
وكان المتحدث الرسمي باسم الخارجية الصينية قد أعرب للولايات المتحدة عن احتجاج بلاده على هذا القرار، معلناً عزم بكين «فرض عقوبات على شركات أميركية على صلة بتوريد أسلحة لتايوان».
ومما زاد الطين بلة في العلاقات المتوترة بين بكين وواشنطن، الزيارة التي قامت بها مؤخراً رئيسة إدارة تايوان، تساي إنغ وين، إلى نيويورك، حيث قضت أربعة أيام.
وأعلنت بكين مراراً أن مسألة تايوان تُعدّ من أكثر المسائل حساسية في علاقاتها مع واشنطن. وتعتبر الصين تايوان التي انقطعت علاقاتها الرسمية معها في العام 1949، إثر الحرب الأهلية في البلاد، جزءًاً من أراضيها، وتنظر باستياء إلى أي علاقات ثنائية تبنيها دول أخرى مع سلطات الجزيرة. واحتجت الصين أكثر من مرة على توريدات أسلحة أميركية لتايوان.
وفي هذا الضوء، ترجّح وسائل إعلام أن يكون إعلان الصين عن تدريبات عسكرية وشيكة قبالة سواحل الجزيرة بمثابة إشارة واضحة إلى سلطات تايوان والبيت الأبيض بضرورة التوقف عن اتخاذ خطوات استفزازية.
على صعيد آخر، اعتقلت السلطات الصينية مواطناً كندياً في مدينة يانتاي الصينية، في مقاطعة شاندونغ.
وأكدت وزارة الخارجية الكندية، في بيان، أن «الدبلوماسيين الكنديين قاموا بالتواصل مع المواطن المحتجز»، ولم يتم الكشف عن سبب الاحتجاز.
ووفقاً لصحيفة «غلوبال نيوز» الكندية اعتقلت الشرطة الصينية في وقت سابق سبعة مدرسين أجانب في جمهورية الصين الشعبية، وكذلك تسعة طلاب أجانب للاشتباه في ارتكابهم جرائم متعلقة بالمخدرات».
وفي 5 تموز الحالي، قال رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو إن «الرئيس الأميركي دونالد ترامب ناقش وضع المواطنين الكنديين المحتجزين في الصين مع الرئيس الصيني شي جين بينغ».
ووعد رئيس الوزراء بمواصلة العمل الدؤوب لإطلاق سراح مواطني بلده المحتجزين في الصين.