صدور «الرؤيوان»… قصص قصيرة لعمرو عبد الكريم
صدر حديثاً عن «شركة المطبوعات للتوزيع والنشر» في بيروت، كتاب «الرؤيوان» لعمرو عبد الكريم الذي يضمّ مجموعة قصص قصيرة.
المجموعة القصصية تغطي عالماً غريباً يشبه تلك الأرض، وقد أعيد تشكيله، عالماً موازياً للحيّز المعتم من الإنسانية، الذي تخيّم فيه الخيبة ويعتمل الحزن في القلوب، والذي لا يمكن التعبير عنه إلا بالفنّ واللغة والخيال.
تجمع بين الجدّ والهزل على نحو مزاجي، باعتبارها عملاً تجريبياً بامتياز، أساسه الخيال الجامح واللعبة اللغوية المتمكنة المترجحة بين الفصحى والعامية المصرية التي تقارب العامة بإغراء ملحوظ، وتنأى عنهم برمزيّة مشفّرة.
تتحدث عن حروب ومطاردات وجيوش غازية في زمن بديل، لتصوّر القضايا المعاصرة المعيشة ومعاناة البشرية، بأدوات غير واقعية، وأنماط عيش غرائبية، ما يجعلها تتميّز من كل ما هو مطروح في الأدب الرائج.
تحاصر القارئ داخل عالمها ذي الطابع الأبوكاليبتي، تنسج الشباك حوله، لينفصل عن الواقع، ويتناغم معها فحسب.
«الرؤيوان» مصطلح يحمل معاني كثيرة، قد يكون حالة استثنائية تطرأ على المجتمع مثل الحرب، أو حالة الطوارئ، أو إنذار بحلول النهاية، أو نبوءة بحلول بداية جديدة مغايرة، وقد يُعرف في بعض الأساطير على أنه غول برأس فرس أو سبع.
كل مئة عام يأتي وجه جديد للتاريخ، وفي نهاية كل وجه تظهر حالة خاصة مضطربة تُدعى «الرؤيوان»، ينهار فيها وجه، وينشأ وجه جديد، وحينها يقلب التاريخ صفحة جديدة، ويختار كل إنسان موضعه الجديد الذي سيحيا عليه في المئة عام الجديدة.