حماس: الدور الروسي مطلوب في الملف الفلسطيني
أكد القيادي في حركة «حماس» الفلسطينية، موسى أبو مرزوق، أهمية تنشيط الدور الروسي في الملف الفلسطيني في مواجهة «التفرّد الأميركي»، ومواجهة خطة واشنطن لـ»تصفية القضية الفلسطينية».
وقال في تصريحات صحافية أمس، إنه بحث مع الجانب الروسي خلال زيارته لموسكو توفير «شبكة حماية» للفلسطينيين في المحافل الدولية، وتنشيط التحرك الروسي للضغط على الكيان الصهيوني في إطار الجهود المبذولة لتثبيت تفاهمات التهدئة.
وأشار إلى أن لدى الروس «أوراقًا كثيرة للضغط»، لافتًا إلى أن «روسيا أنهت التفرد الغربي في منطقة الشرق الأوسط، ويمكنها أن تلعب دوراً أنشط في الملف الفلسطيني».
وقال: «نريد لروسيا دورًا ضاغطًا على الكيان الصهيوني لإنجاز التفاهمات التي جرى التوصل إليها بدعم ورعاية من جانب مصر»، مضيفًا أن وجود «طرف آخر ضاغط على الكيان الصهيوني لحفظ التفاهمات أمر مهم».
وقال أبو مرزوق إن «المصالحة أمر وطني حيوي لتعزيز القدرة على مواجهة محاولات استهداف الشعب الفلسطيني»، مشيرًا إلى أنه «لو كان الوضع الفلسطيني متماسكًا لزادت فعالية مواجهة الإجراءات والتدابير التي تستهدف الشعب الفلسطيني من صفقة القرن والتدابير التي تقوم بها واشنطن».
وحول العلاقات بين «حماس» وإيران، قال القيادي إنها لم تنقطع أبداً وإنها علاقات مستمرة تاريخياً ومتينة. وأشار إلى أن «إيران اليوم تتعرض لحصار أميركي، وبالتالي فإن من واجب كل قوة محبة للسلام وكل قوة مناهضة للسياسة الأميركية أن تقف إلى جانب إيران»، وهو أمر ينطبق كلياً على حركة «حماس» التي تواجه الحصار الصهيوني لقطاع غزة.
إلى ذلك، قال مركز الميزان لحقوق الإنسان إن قوات الاحتلال الصهيوني ارتكبت 628 انتهاكًا بحق المواطنين الفلسطينيين في المنطقة العازلة شرقي قطاع غزة خلال النصف الأول من عام 2019.
ورصد المركز في تقرير أصدره بعنوان «ممنوع من الوصول»، 261 استهدافًا صهيونياً ضد العمال الفلسطينيين وممتلكاتهم على امتداد السياج الشمالي والشرقي لقطاع غزة، ما أدّى لإصابة 15 مواطنًا بينهم ثلاثة أطفال وسيدتين.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال خلال النصف الأول من العام الجاري استهداف التجمعات السلمية الفلسطينية على امتداد السياج الفاصل لقطاع غزة، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والثقيلة وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدّى إلى وقوع شهداء وإصابات.
ووثق التقرير 183 استهدافًا للمسيرات السلمية على ما أدى إلى استشهاد 27 مواطنًا بينهم 9 أطفال وامرأة، وإصابة 3572 آخرين، بينهم 1201 طفل و166 امرأة.
ورصد 30 حالة اعتقال خلال الفترة المذكورة، أسفرت عن اعتقال 56 فلسطينيًا، منهم 15 طفلًا، بالإضافة إلى 27 عملية توغل.
وتناول التقرير 7 أنماط من الانتهاكات التي اقترفتها قوات الاحتلال في المنطقة مقيدة الوصول، والتي تمثل 35 من مساحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تقصف بالقذائف المدفعية وتفتح نيران أسلحتها الرشاشة تجاه العاملين في المنشآت الصناعية والزراعية من مزارعين ورعاة أغنام وصائدي عصافير وجامعي حجارة وحديد وبلاستيك «الخردة».
وأحصى التقرير 159 حالة إطلاق نار ضد مزارعين وحالة إطلاق نار ضد صائدي العصافير، و41 إطلاق نار ضد رعاة الأغنام، و11 ضد عمال جمع الحصمة والخردة، و49 عملية قصف وإطلاق نار تجاه مناطق خالية.
وخلص التقرير إلى أن قوات الاحتلال ترتكب انتهاكات منظمة بحق المواطنين الفلسطينيين عمومًا والمشاركين في التظاهرات السلمية ومختلف العمل لا سيما المزارعين، في محاولة منها إلى تدمير بنية الاقتصاد الفلسطيني وإفقاره، فضلًا عن الاستمرار في فرض منطقة عازلة، في مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي.
وجدد مركز الميزان إدانته لاستمرار انتهاكات الاحتلال الرامية إلى فرض منطقة عازلة على طول السياج الحدودي، محملًا قوات الاحتلال المسؤولية القانونية المترتبة على استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية.
ودعا المركز المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية، وتفعيل أدوات المحاسبة القانونية، وملاحقة ومعاقبة مرتكبي الجرائم.