سوريات ووحوش عالمية تخترق قياس غينيس
ما أجمل أن نتوج هذا الموضوع حول السوريات في الأزمة بحديث كريم «رفقا بالقوارير» ولكنهم وقد تجاوزوا حتى قياسات غينيس العالمية.. راحوا يفترسون جميعا قارورة «اللغة العربية» العذراء ساعات طوالاً.. وأخيراً راحوا يرجمونها..
بل هم أنفسهم يفترسون ويرجمون لو كانوا يعلمون؟!!
أعلمه الرماية كل يوم
فلما اشتد ساعده رماني!!
أعداء العلم، أعداء الحياة، وأي رماية وقتل وأي ارتكاب وجرم وفعل..
إنها أبشع جرائم الإنسانية بل إنهم حفدة عديمي الرحمة، عديمي الإحساس، عديمي الضمير؟!
تتكرر الجرائم من مدينة لأخرى تارة نراهم استخدموا النساء تحت الضغط والتهديد في تعزيز وحشيتهم وهمجيتهم وتارة استخدموهن ربما لنيل لقب الرقم القياسي الكبير في مجموعة غينيس العالمية!!!
إنه سوبر وحش في عالم الانسان الوجدان؟!!!!
كل أساليب العمالة مورست ليرتدع الشعب الآمن عن موقفه الوطني السامي وكانت السوريات بمختلف أعمارهن وأعمالهن لهن الدور الأكبر في محاولاتهم لإخضاعهن لهم أو قتلهن فيما لو تمنّعن..
جهّزوها كمقاتلة ومجاهدة موبوءة فكراً من يدعون أحرار الشام تنادي وتهدد!!
أعدّوها لتكون المجاهدة الذابحة لرقاب مثيلاتها من النساء اللواتي لم تغرهن كل أساليب العمالة ليرتدعن عن مواقفهن الوطنية الصادقة..
وكما كانت قاتلة لطفولة بريئة أمام أحد المدارس عندما أوقعت بنفسها لتنقذهم العناية الإلهية بأعجوبة، وقد استخدموها وحسب افتاءاتهم المؤثرة على ضعاف النفوس والمعرفة أداة تلبي رغباتهم الرذيلة الجامحة.
حاولوا بشتى الطرق والوسائل كي يصلوا إلى غاياتهم في دب الرعب وإحباط النفوس والهمم.
غرزوا صليبها في صدرها بحجة أنها لم تؤمن بأفكارهم وتتعاون معهم!
قتلها شباب متشددون بحجة أنها أزاحت منديلها عن جبينها قليلاً من شدة الحر عجوز جالسة أمام عتبة باب الفرن تنتظر لساعات دورها لتأخذ خبزها!!
قتلها ابنها لأنها تنصحه وتردعه عن طريق والده المنحرف والذي كان خاطئاً. والأجدر به وهو المتعلم أن يحيد عن طريق أبيه المشبوه؟
قتلوها بعد التعذيب مع مجموعة كبيرة منهن وهن عراة يسوقوهن وعلى مرأى أعين الناس لأنهن لم يتجاوبن معهم!!
رجموها بالحجارة بعد أن شبعوا من شبقهم لساعات طويلة من العذاب، قتلوها عذراء لأنها طاهرة!!
قتلوها إعلاميّة وصحافية وهي ترسل بصوتها الشجاع رسالة حق!!
قتلوها معلمة «قارورة علم» لأنهم أعداء انتشار العلم!!
قتلوها طبيبة لأنها رفضت أن تعالج قتلاهم!!
قتلوها جامعية لأنها تحررت من عبودية الأمية!!
قتلوها عاملة لأنها تساهم في بناء أسس المجتمع المثالي!!
قتلوها فلاحة لأنها تجني المحصول لجنود بلادها!!
هم قتلوا وصلبوا نساء سوريات ألف ألف مرة ومرة وما زالوا في إبادات جماعية في كل مكان!
هم قتلوا وصلبوا ومازالوا.. نساء سوريات مع كل شهيد وشهيدة، من الأخ والولد إلى الحفيد والحفيدة.. في ظاهرة لم يشهد لها وجود في أرذل أساليب الوحشية في تاريخ الشعوب الهمجية بكل حروبه وأسراه، في ظاهرة تجمع كل شروط غينيس العالمية كأبشع أعمال الإجرام والشذوذ!
إلا أن النساء السوريات بقين صامدات وتحدين بإرادتهن كل ما اعترضهن من صعوبات بل واجهن الرعب بقوة الاستمرار في الحياة والعطاء..
ولا عجب من ذلك لأنهن سوريات من رحم سورية الأم والأخت والإبنة فهي ولادة بقلبها وروحها النقية العفيفة بنسائها وفتياتها ورجالها وشبابها..
وهنا أعجب من العجب أنهم وبقدرة كامنة عند وعي أغلب الشعب السوري، ورغم كل أفعالهم الوحشية التي استنفذت حيلهم وصهيونيتهم انهزموا أمام من ربتهم النساء السوريات بوعيهن رغم عاطفتهن على حب الوطن والتضحية بالروح في سبيله.. انهزم هذا المعتدي الغدار أمام إيمان حماة الديار ميدانياً ونفسياً!!
د. سحر أحمد علي الحارة