عون: ما حصل في قبرشمون لا تُمحَى آثاره إلا بمحاكمة عادلة تمهّد للمصالحة تفعيل حضور الدولة يكون بالأمن والإنماء وتعزيز الإنتاج

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان «العيش المشترك في منطقة الجبل مصون بإرادة أبنائه أولاً، برعاية الدولة ومؤسساتها ثانياً»، معتبراً أن «ما حصل مؤخراً في منطقة قبرشمون، لا تمحى آثاره إلا من خلال محاكمة عادلة سليمة تمهد الطريق امام المصالحة، اذ لا تسويات على مثل هذه الجرائم».

وأبلغ الرئيس عون وفداً من رؤساء الأديرة والكهنة في منطقة الشوف خلال استقباله لهم في قصر بعبدا بحضور عضو تكتل «لبنان القوي» النائب الدكتور ماريو عون، أن «ما من احد يرضى بتكرار ما حصل، ولن يكون أحد فوق القانون والإجراءات القضائية العادلة».

ولفت الى ان «تفعيل حضور الدولة في الجبل وغيره من المناطق لا يكون فقط بالامن، بل ايضاً بالإنماء وتعزيز قطاعات الإنتاج لتوفير فرص عمل جديدة كي لا تنحصر في العاصمة والضواحي والمدن الساحلية بل في المناطق كافة».

وابلغ عون الوفد أنه سيمضي قسماً من الصيف «في المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين كما جرت العادة وستكون مناسبة للقاء أبناء المنطقة والاطلاع على حاجاتهم».

وكان النائب عون استهلّ اللقاء بشكر رئيس الجمهورية على «الاهتمام الذي يوليه بحاجات ابناء المناطق اللبنانية ولا سيما ابناء الشوف»، عارضاً للواقع الراهن في المنطقة وحاجاتها الإنمائية.

ثم دار حوار بين الرئيس عون ورؤساء الأديرة والكهنة المشاركين في الوفد، تناول الأوضاع العامة في منطقة الجبل.

واستقبل رئيس الجمهورية «لجنة تكريم الصحافي الراحل الفرد ابو سمرا» التي ضمت، نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي والنواب ياسين جابر وعلي عسيران وعلي فياض، الى الوزيرين السابقين عصام نعمان وبشارة مرهج، رئيس «تجمع اللجان والروابط الشعبية» معن بشور، الأباتي انطوان ضو، الامين العام لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر الزين ونجل الراحل المهندس طارق الفرد أبو سمرا، وتناول البحث تكريم الصحافي الراحل لمناسبة مرور سبعة وثلاثين سنة على وفاته.

في مستهلّ اللقاء، ألقى الفرزلي كلمة، شكر فيها رئيس الجمهورية على استقبال الوفد وقبول رعاية «تكريم أحد رواد الصحافة اللبنانية المميزين الذي لعب دوراً مركزياً ومهماً في بناء جسر التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب، وصاحب نظرية العمل للحديث عن لبنان كمركز للتفاعل بين الحضارات وليس فقط بين الأديان».

وأكد الرئيس عون حرصه على «عدم تفويت فرصة تكريم كبار الرجالات اللبنانيين»، وقال: «كما كرّمنا بالأمس المعلم بطرس البستاني الذي كان له الفضل الكبير على التطوّر الثقافي والفكري الحديث، نجد أنفسنا اليوم ملزمين معنوياً بتكريم الصحافي ابو سمرا»، منوّهاً بأن «لقاء اليوم يأتي في العام الذي سيتم فيه التصديق على انشاء «أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار» في الامم المتحدة والتي ستكون من مهامها البحث وتعليم الحضارات والاديان والاثنيات في العالم، كما ستضم الأعراق والثقافات كافة التي كانت في اساس تأسيس الحضارات الحديثة».

وأعاد عون التأكيد على ان «لبنان بلد الحوار، فصحيح أن أبناءه قد يختلفون في السياسة إلا انهم لم يختلفوا يوماً على العيش معا في اطار من عيش مشترك وديموقراطية واحترام المعتقد، الامر الذي يجعل منه نموذجاً للعالم اجمع، لا سيما بعد المرحلة الاخيرة التي طبعت بالخلاف السياسي الحاد بين الافرقاء من دون ان ينسحب هذا الامر على الوطن».

وعرض عون مع ممثله الشخصي لدى المنظمة الدولية للفرانكوفونية الدكتور جرجورة حردان عمل المنظمة والتحضيرات الجارية لافتتاح المكتب الإقليمي للفرانكوفونية في بيروت، بعد تأمين مقر له في الوسط التجاري، اضافة الى النشاطات التي توليها المنظمة اهتماماً في لبنان.

واستقبل سفير لبنان في نيجيريا حسام دياب الذي اطلع منه على أحوال اللبنانيين في نيجيريا والعلاقات اللبنانية – النيجيرية وسبل تطويرها.

وفي قصر بعبدا، رئيس بلدية الرميلة جورج خوري الذي عرض مع الرئيس عون حاجات البلدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى