بوتين هنأه بالذكرى 75 لقيام العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.. والأسد أكد حرص دمشق على تعزيز العلاقات مع موسكو..

تبادل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره السوري بشار الأسد التهنئة بمناسبة الذكرى الـ75 لقيام العلاقات الدبلوماسية بين موسكو ودمشق.

وخاطب بوتين نظيره السوري قائلاً: «سيادة الرئيس المحترم، تقبّلوا منا أخلص التهاني بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لقيام العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا».

كما أكد أنه على مدى العقود الماضية، «تراكمت خبرة كبيرة في التعاون الثنائي»، واليوم أصبحت روسيا وسوريا حليفتين في الوقوف بوجه الإرهاب الدولي والتطرف.

وختم بوتين رسالته بالقول: نحن على ثقة من أننا سنقضي على قوى الإرهاب على الأراضي السورية. روسيا ستستمرّ بمساعدة الجمهورية العربية السورية في صون سيادتها وضمان أمنها وإعادة إعمارها.

الرئيس الأسد من جهته، عبر في برقية أرسلها لبوتين عن «فائق الاعتزاز والفخر بالصداقة التاريخية والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين والشعبين السوري والروسي»، مؤكداً «حرص الجمهورية العربية السورية حكومة وشعبا، على المضي قدما في تعزيز العلاقات والارتقاء بها في جميع المجالات».

وأضاف: إننا في سورية كنا وسنبقى دائماً مطمئنين للعلاقات مع روسيا الاتحادية لأنها تستند إلى أسس قوية من الثقة والاحترام المتبادلين، ولأن روسيا أثبتت عبر التاريخ أنها دولة عظمى بما يعنيه ذلك من احترام للقانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام إرادة الشعوب والعمل على إرساء أسس الأمن والاستقرار في شتى أنحاء العالم.

وتابع الأسد: «الشعب السوري إذ يقدر عالياً بسالة وجرأة الأبطال الروس الذين ساهموا وبكل فعالية في محاربة الإرهاب على الأراضي السورية، فإنه يثمن وقوف روسيا إلى جانب سورية في المحافل الدولية دفاعاً عن سيادتها وقرارها المستقل».

كما تبادل رئيسا الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، والسوري عماد خميس التهنئة بهذه المناسبة الهامة بالنسبة للبلدين.

وتبادل وزيرا خارجية البلدين أيضاً، الروسي سيرغي لافروف، والسوري وليد المعلم برقيات التهنئة بالمناسبة نفسها.

ميدانياً، تمكنت وحدات من الجيش العربي السوري من صد هجوم عنيف شنته التنظيمات المسلحة على محور بلدة القصابية في ريف إدلب الجنوبي، وانتهى الهجوم بعد مقتل عدد من المسلحين.

أفادت وكالة «سانا» أن وحدات من الجيش العربي السوري تصدت لهجوم عنيف شنته مجموعات إرهابية على النقاط العسكرية في قرية القصابية بريف إدلب الجنوبي، ودمرت عربات وآليات لإرهابيي «جبهة النصرة» والفصائل المتحالفة معه.

وبجسب الوكالة، استخدم مقاتلو «جبهة النصرة» الإرهابي أثناء الهجوم على القصابية التي حررها الجيش السوري مؤخراً عربات ومدرعات وانتحاريين بأحزمة ناسفة.

وأكدت الوكالة أن الاشتباكات انتهت بإفشال الهجوم الإرهابي والقضاء على الانتحاريين قبل وصولهم إلى أهدافهم وتدمير آليتين مصفحتين وعربة مشاة «بي إم بي» والقضاء على أعداد من الإرهابيين وإصابة آخرين.

ولفتت إلى أن التنظيمات الإرهابية المهاجمة اعتدت بعدد من الصواريخ على مدينة محردة وبلدة جورين بريف حماة الشمالي الغربي ما تسبّب بأضرار مادية في المكان.

وأفاد مصدر بأن وحدات الجيش السوري ردّت على المسلحين ودمّرت منصات إطلاق عدة للصواريخ وتحصينات لتنظيم «النصرة» و»الحزب التركستاني» في شمال غرب حماة.

من جهة ثانية أغارت المقاتلات الحربية بشكل مكثف على مواقع «النصرة» في أرياف إدلب وحماة ودمرت تحصيناتها.

وفي سياق متصل، أعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية اللواء أليكسي باكين، السبت، أن التشكيلات المسلحة غير الشرعية، قصفت خلال الـ24 ساعة الماضية ثلاث مناطق في محافظتي اللاذقية وحماة، وكذلك منطقة في مدينة حلب السورية.

وقال باكين، في إحاطة إعلامية :»خلال الـ 24 ساعة الماضية أطلق المسلحون النار على بلدات بيت جناورو وجب الأحمر في محافظة اللاذقية والحواش في محافظة حماة، فضلاً عن مكانية الدوباري في محافظة حلب».

وأشار رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية إلى أن انتهاكات الجماعات المسلحة غير الشرعية مستمرة في سورية.

إلى ذلك، وفي سياق ميداني آخر، استهدف انفجار مقراً لما يسمى «قوات الشرطة العسكرية» التابعة لتنظيم «قسد» المتعامل مع قوات الاحتلال الأميركي في حي غويران جنوب مدينة الحسكة.

ونقل عن مصدر، أن مسلحي تنظيم «قسد» قوات سوريا الديمقراطية فرضوا طوقاً أمنياً على مكان الانفجار وبدأت حملة اعتقالات طالت جميع المارة في شوارع الحي واقتادتهم إلى مقارها الأمنية للتحقيق.

وتم التفجير بدراجة نارية عن بعد أثناء دخول عربة دفع رباعي إلى مبنى الشرطة العسكرية في منطقة غويران.

السيارة عبارة عن دورية لمسلحي «الأسايش»، الذراع الأمني لتنظيم «قسد».

هذا وأدى الانفجار لتدمير دورية «الأسايش» بالكامل، وفيها 4 مسلحين يرجّح مقتلهم جميعاً.

وأول أمس، قتل وأصيب عدد من مسلحي تنظيم «قسد»، إثر انفجار دراجة نارية مفخخة استهدفت رتلاً عسكريا للتنظيم في قرية المويلح التابعة لبلدة الصور بريف دير الزور الشمالي، ما أدّى إلى تدمير إحدى سيارات الرتل بالكامل ومقتل وإصابة جميع من فيها.

وكان تفجير عبوة ناسفة استهدف ظهر الجمعة دورية تابعة لتنظيم «قسد» بريف دير الزور الشرقي، وأدّى إلى وقوع عناصر الدورية قتلى ومصابين، وذلك بعد بضع ساعات من مقتل اثنين آخرين بريف المدينة الجنوبي صباح الجمعة، برصاص مجهولين يرجّح أنهم ينتمون لتنظيم «داعش» الإرهابي المحظور في روسيا .

وليس بعيداً عن الدور الذي تلعبه ميليشيا «قسد»، أكد تحالف «قوات سورية الديمقراطية» أنه لا يريد الانخراط في حرب مع تركيا، محذراً رئيسها رجب طيب أردوغان من أن الهجوم على أي مناطق كردية شرقي الفرات سيحول المنطقة الحدودية لساحة حرب، بحسب تعبيره.

وفي حديث لصحيفة «يني أوزغور بوليتيكا» الكردية الصادرة في هولندا، قال القائد العام لقوات سورية الديمقراطية، مظلوم عبدي، إن الأرضية مهيأة، وقواته مستعدة لحدوث استفزازات ومؤامرات من الدولة التركية التي حشدت قوات كبيرة على الحدود مع الشمال السوري.

وأضاف: «لا يمكن أن يتكرر هنا في منطقة شرق الفرات ما حدث في عفرين، لن نسمح بذلك أبداً.. إذا بادر الجيش التركي إلى مهاجمة أي من مناطقنا، فسيتسبب ذلك بحرب كبيرة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى