«الأحزاب العربية»: ثورة الضباط الأحرار كرّست التمسك بقضية فلسطين

استذكرت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، ذكرى ثورة الثالث والعشرين من يوليو/ تموز، التي أطلقها الضباط الأحرار بقيادة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.

واعتبر الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح في بيان بالمناسبة أنّ هذه الثورة «غيّرت وجه مصر، وأخرجتها من دائرة التبعية إلى رحاب الحرية والسيادة والاستقلال، فتبنّت قضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين وواجهت العدوان الثلاثي الفرنسي البريطاني الصهيوني وانتصرت عليه وأرغمت القوات الغازية على الاندحار».

ورأى صالح انّ «هذه الذكرى تأتي وأمتنا تمرّ بظروف عصيبة من محاولة تصفية القضية الفلسطينية تحت مسمّيات عديدة وفي مقدّمها صفقة القرن الترامبية وفي ظلّ لهاث بعض الأنظمة العربية الرجعية للتطبيع مع الكيان الغاصب لأرضنا، ومحاولة إسقاط قضية الأمة الأولى فلسطين التي كانت في فكر ونهج قائد هذه الثورة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وتمسكه بعودة فلسطين كلّ فلسطين وخوضه حرب أكتوبر إلى جانب الجيش السوري مسقطين أسطورة الجيش الذي لا يُقهر وفاتحين عصر العزة والكرامة مكللاً جبين الأمة بالغار والنصر، إيماناً بأنّ ما أخذ بالقوة لا يستردّ إلا بالقوة، وجاء قرار تأميم قناة السويس. ومحاربة القوى الظلامية التكفيرية ومواجهة المشاريع الاستعمارية الأميركية الصهيونية وأدواتها وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية. ليرسي توازناً جديداً على مستوى المنطقة» .

وأشار إلى أنّ «القائد المعلم جمال عبد الناصر لم يكن رئيساً عادياً في تاريخ الأمة، وهو الذي استطاع إقامة علاقات فريدة بينه وبين جماهير الأمة في كلّ أقطارها فهو الذي حمل لواء تحريرها وصنع مشروع نهضتها وتقدّمها ووحدتها، فكان الصادق في التزاماته ومبادئه وطموحاته التي كانت حرية الأمة وسيادتها عنواناً لها، كلّ هذه الإنجازات حققها القائد عبد الناصر في ثورة تموز المجيدة».

وختم :»إنّ الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية إذ تتقدّم إلى شعب مصر والأمة جمعاء بالتهنئة فإنها تعتزّ بوجود عدد من الأحزاب الناصرية ضمن أحزابها وتتولى رئاسة المؤتمر العام للأحزاب العربية، كما تتوجه بالتحية إلى روح قائد هذه الثورة التاريخي وفكره، تدعو كلّ القوى الحية في أمتنا إلى الاستفادة من التجربة النضالية، والسير على نفس الأهداف التي ضحّى من أجلها لإسقاط كلّ المؤامرات على أمتنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى