مركز المصالحة: الإرهابيون يقصفون بلدات في محافظتي حلب واللاذقية

أعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية، اللواء أليكسي باكين، أن التشكيلات الارهابية، قصفت بلدات في محافظتي حلب واللاذقية السوريتين.

وقال باكين «بالرغم من نظام وقف العمليات العسكرية، فإن الانتهاكات من قبل التشكيلات المسلحة غير الشرعية العاملة في منطقة خفض التصعيد في إدلب مستمرة. وخلال اليوم الماضي، أطلق المسلحون النار على بلدات شطحة التحتا في محافظة اللاذقية وسابكية في محافظة حلب».

وأشار رئيس المركز الروسي إلى أن عودة اللاجئين إلى أماكن إقامتهم السابقة لا تزال مستمرّة. وأضاف باكين «وبمساعدة المركز الروسي، تمّ تأمين عمل عشر نقاط تفتيش».

وذكر المركز بأن الجانب الروسي قام بشكل عام، بتنفيذ 2169 عملية إنسانية، بلغ الوزن الإجمالي للمساعدات الإنسانية التي تضمّ المواد الغذائية والمياه المعبئة في زجاجات وأدوات الاحتياجات الأولية 3498.341 طن.

على صعيد آر، قال وزير خارجية النظام التركي، مولود تشاووش أوغلو، إنه من المتوقع الإعلان عن تأسيس لجنة دستورية سورية في الأيام القليلة المقبلة.

وأضاف أن هذا الإعلان المرتقب يُعتبر خطوة طال انتظارها في ظلّ تعثر الجهود الرامية لحل الأزمة السورية المستمرة منذ 8 سنوات.

وكان تشاووش أوغلو بحث قبل يومين مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الأوضاع في سورية، وأكدا اهتمامهما بالانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية.

وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية أن الطرفين «بحثا سير عملية التسوية السياسية في الجمهورية العربية السورية تماشياً مع أحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، حيث أكدا الاهتمام المتبادل بالانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها في أسرع وقت».

يُذكر أن المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن، أعلن بداية شهر يوليو الحالي عن قرب تشكيل اللجنة الدسـتورية، وثمّن الدور الروسي في هذا المسار.

ووصف بيدرسن وقتها اللجنة الدستورية بأنها باب للتسوية في سورية وإنهاء النزاع، مشيراً إلى أن بدء عمل اللجنة الدستورية يعتمد على تحقيق بعض العوامل المهمة مثل إطلاق سراح السجناء السياسيين من قبل دمشق.

وفي سياق متصل، نشرت الصفحة الرسمية للسفارة الأميركية في دمشق، بياناً أمس، كشفت فيه تفاصيل لقاء المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، مع المسؤولين الأتراك في العاصمة أنقرة.

وقالت السفارة علقت أعمالها، بعد كشف دورها في العدوان على سورية، في فبراير 2012 في البيان الذي نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن الممثل الخاص للتواصل بشأن سورية والمبعوث الخاص للتحالف الدولي لهزيمة «داعش»، جيمس جيفري، عقد من 22 إلى 24 يوليو سلسلة اجتماعات في أنقرة مع مسؤولين أتراك رفيعي المستوى. وأضافت أن جيفري التقى بالمتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ونائب وزير الخارجية سيدات أونال.

وأشارت السفارة إلى أن اجتماع مجموعة العمل شهد نقاشاً عاماً بشأن سورية وشمال شرق البلاد على وجه التحديد، والتزام الطرفين بتحقيق تقدم سريع وملموس بشأن خارطة طريق منبج. كما ناقشا اقتراحات مفصلة لتعزيز أمن تركيا على طول الحدود في شمال شرق سورية، مبينة أن النقاشات كانت «صريحة وإيجابية ومثمرة».

وأكدت السفارة مواصلة الولايات المتحدة وتركيا تبادل وجهات النظر بشأن بواعث القلق المشتركة في سورية، بما في ذلك من خلال المشاورات العسكرية بين الطرفين.

تجدر الإشارة إلى أن جيفري قاد، الاثنين الماضي، وفداً مشتركاً من دوائر حكومية أميركية وانضم إلى نظرائه الأتراك في اجتماع لمجموعة العمل رفيعة المستوى بشأن سورية، وهو الاجتماع الخامس للمجموعة منذ تشكيلها في صيف 2018.

ميدانياً، أفاد مصدر عسكري، أمس، بالعثور على مقبرة جماعية تضم رفات 13 عنصراً من الجيش السوري في محافظة درعا.

وأوضح المصدر العسكري أن المقبرة واقعة قرب مدينة نوى في ريف درعا الغربي، مشيراً إلى أن الشهداء الذين تم العثور على رفاتهم كانوا تابعين إلى الكتيبة الطبية للواء 61.

ومنذ بدء العدوان على سورية عام 2011 شهدت محافظة درعا الواقعة في جنوبي البلاد معركة قتال عنيف بين الجيش السوري والمسلحين، حيث مثل مركزها أحد أهم معاقلهم، وبدعم أردني خليجي أميركي صهيوني.

لكن خلال السنتين 2017 و2018 تمكّن الجيش السوري المدعوم من الطيران الحربي الروسي من استعادة معظم المناطق الجنوبية التي انسحب منها بداية العدوان، وتحدثت دمشق عن العثور على مقابر جماعية كثيرة تضم رفات المقاتلين من الجيش السوري في أراض مختلفة كانت تحت سيطرة الجماعات الارهابية.

وفي السياق، نفذت وحدات من الجيش السوري ضربات مكثفة بسلاحي المدفعية والصواريخ طالت مخابئ ومقار إرهابيي «الحزب التركستاني» في محيط قرية السرمانية أقصى شمال غرب حماة وفي قرى وبلدات بريف إدلب الجنوبي، وذلك رداً على اعتدائهم بالقذائف على مدينة محردة وقرية قمحانة اليوم ما أدى إلى أضرار مادية فيهما.

وذكر مصدر أن وحدات من الجيش وجهت رمايات من سلاح المدفعية الثقيلة وصليات صاروخية على تحصينات ومخابئ إرهابيي تنظيم «الحزب التركستاني» في أحراش قرية السرمانية على الحدود الإدارية بين حماة وإدلب واللاذقية ودمرت لهم نقاطاً محصّنة ومقار وقضت على عدد منهم.

ولفت المصدر إلى أن رمايات مركّزة نفذتها وحدات الجيش طالت مقار تنظيم «جبهة النصرة» في محمبل وأريحا بريف إدلب الجنوبي أدت إلى تدمير عدد منها وإيقاع قتلى ومصابين بين صفوف الإرهابيين.

وتواصل وحدات الجيش العاملة في حماة عملياتها على تجمعات ومقار التنظيمات الإرهابية وتكبدها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، وذلك رداً على اعتدائها بالقذائف الصاروخية على المناطق الآمنة وكان آخرها استهداف على قرية ناعور جورين والسقيلبية بريف حماة الشمالي الغربي الاثنين الماضي ما أدى إلى استشهاد 7 مدنيين بينهم طفلتان وإصابة عدد آخر بجروح.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى