البطش: نحمّل العدو تداعيات استهدافه للمتظاهرين
حذّر رئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار خالد البطش أمس، من أن استمرار الاحتلال الصهيوني إطلاق النار على المتظاهرين سيجر إلى جولة جديدة.
وقال البطش في بيان صحافي: إنه «في الوقت الذي يسعى فيه شعبنا لحماية حقه في العودة وكسر الحصار الظالم منذ سنوات عبر مسيرات شعبية وأدوات سلمية يستمرّ الاحتلال عبر تعليمات إطلاق النار للقناصة القتلة في تشريع القتل تحت سمع وبصر العالم ومنظمات حقوق الإنسان من دون إدانة أو رفض من المجتمع الدولي المنافق والمنحاز للاحتلال».
وأضاف «إننا نحذر من استمرار إطلاق النار على المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة وكسر الحصار بقطاع غزة وأبناء شعبنا بالضفة الغربية المحتلة».
وتابع «نحمّل العدو تداعيات هذه السياسة وما قد تؤول إليه الأمور من ردة فعل فصائل المقاومة التي لن تصمت طويلاً على تلك الجرائم».
وجدّد البطش مطالبته مصر راعية تفاهمات وقف النار عام 2014 «ويسعى اليوم لإنجاز إجراءات كسر الحصار عن غزة ممارسة الضغط على الاحتلال لوقف سياسة إطلاق النار على المتظاهرين شرق قطاع غزة».
وأصيب ما يزيد عن 90 فلسطينياً بعضهم بجراح بالغة في استهداف الاحتلال للمتظاهرين السلميين الذين شاركوا في مسيرات العودة وكسر الحصار الجمعة الماضية.
ومن المقرّر أن يشارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة في فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار غداً والتي دعت لها اللجنة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار.
وفي السياق، هدمت جرافات الاحتلال صباح أمس، منشآت تجارية غرب سلفيت، حسب ما اعلنته لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في سلفيت.
وقالت اللجنة في بيان ان جرافات الاحتلال هدمت مغسلة ومنجرة وجرفت صبة باطون بمساحة 200 متر في المنطقة الغربية من القرية تعود ملكيتها للمواطن نادي سليمان بحجة أنها مصنفة في منطقة «س».
واضافت اللجنة ان سلطات الاحتلال قامت خلال العام الماضي بهدم عدد من المنشآت التجارية لاخوانه بالحجة نفسها.
إلى ذلك، منعت الولايات المتحدة محاولة من الكويت وإندونيسيا وجنوب أفريقيا لاستصدار بيان من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يندّد بهدم «إسرائيل» منازل فلسطينيين في «واد الحمص» ببلدة صور باهر بالقدس المحتلة.
وتعبّر مسودة البيان التي طرحت على الدول الأعضاء في مجلس الأمن وعددها 15، عن القلق البالغ، وتحذر من أن عملية الهدم «تقوّض بقاء «حل الدولتين» وآفاق التوصل إلى سلام عادل ودائم».
ونقلت وكالة غربية عن دبلوماسيين قولهم، الأربعاء، إن الولايات المتحدة أبلغت شركاءها في المجلس بأنها لا يمكنها تأييد نص البيان، وأنه تمّ طرح مسودة بيان معدل من ثلاث فقرات، لكن الولايات المتحدة قالت مجدداً إنها لا توافق على النص.
هذا، وأدانت الحكومة الإندونيسية أمس، هدم الاحتلال منازل تابعة للفلسطينيين في القدس المحتلة.
ودعت وزارة الخارجية في بيان صحافي، «إسرائيل» إلى وقف هذه الممارسات في أقرب وقت، معتبرة أن الممارسات الصهيونية تشكل انتهاكًا للقوانين الدولية، وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأشارت إلى قيام سلطات الاحتلال الشهر الماضي، بأنشطة حفر نفق تحت المسجد الأقصى، مؤكدًا أن تلك الممارسات تهدّد مسار السلام في المنطقة.
وكانت جرافات الاحتلال شرعت الاثنين الماضي، بهدم مبانٍ عدة في وقت واحد، بوادي الحمص في بلدة صور باهر جنوبي مدينة القدس، بعد إخلاء سكانها منها، في إجراء أدانته دول أوروبية عدة وغيرها خلال جلسة في مجلس الأمن، الثلاثاء.
وتدّعي سلطات الاحتلال أن الأبنية مقامة دون ترخيص في منطقة يمنع البناء فيها، لكن السلطة الفلسطينية تؤكد أن أصحاب المنازل حصلوا على رخص بناء من الجهات المختصة الفلسطينية ، باعتبار أن منطقة البناء واقعة تحت المسؤولية المدنية الفلسطينية.