الأعلى للكاثوليك: لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك
شدّدت الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك، في اجتماعها الدوري، على «التمسك بالثوابت والمسلّمات الوطنيّة المستمدّة من وثيقة الوفاق الوطني والدستور»، وأكد المجتمعون «أنّ لبنان وطن واحد أرضاً وشعباً ومؤسسات، وأرضه واحدة لكلّ اللبنانيين، ونظامه السياسي جمهوري ديمقراطي برلماني وقائم على احترام الحريّات العامة وفي طليعتها حريّة الرأي، وأن لا شرعيّة لأيّ سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك، وهو غير قابل للتجزئة من أيّ منطلق كان».
وكانت الهيئة عقدت اجتماعها، في المقرّ الصيفيّ لبطريركيّة الروم الملكيين الكاثوليك في عين تراز، قضاء عاليه، برئاسة البطريرك يوسف العبسي وحضور نائب الرئيس الوزير السابق ميشال فرعون والوزيرين سليم جريصاتي وغسان عطاالله والنواب نقولا صحناوي، ادغار معلوف وسليم الخوري والأمين العام لويس لحود وأمين الصندوق فادي سماحة والأعضاء، حيث تمّ التداول بشؤون الساعة وببنود جدول الأعمال.
واستنكر الحاضرون بحسب البيان الذي تلاه وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي ما حصل في قضاء عاليه من تجاوزات أمنيّة وصولاً إلى واقعة بلدة البساتين العزيزة التي تحوّلت فيها ورود شبابها والجوار إلى اللون الأرجوانيّ، ما يدعونا إلى التقدّم من ذويهم بتعازينا الحارّة ومن الجرحى بالدعاء بالشفاء العاجل، ومن أهل الجبل، وعاليه خاصة، بنصحٍ صادق بانتهاج نهج السلام والوئام تفادياً لعنف يؤدّي إلى الخراب والدمار. هذا وتدعم الهيئة التنفيذية من دون تردّد وزراء الطائفة ونوابها وكبار المسؤولين السياسيين والإداريين الحاليين والسابقين فيها، لا سيما عند استهدافهم من غير وجه حق، وتخصّ بالذكر ما يتعرّض له وزير المهجرين من حملة شخصية لا يتوافر أي مرتكز واقعي لها، وهو استهداف لنا جميعًا، وهو المؤتمن على إقفال ملف المهجرين نهائيًا».
وطالبت الهيئة التنفيذية بـ»انعقاد مجلس الوزراء من دون إبطاء أو تأخير نظرًا للدور المنوط به والملفات الكثيرة والهامة التي تنتظره».
كما شدّدت الهيئة على «يد المسؤولين بدءًا من رئيس الجمهورية في مساعيهم لمعالجة ملف المية ومية ونزع السلاح من المخيم وحفظ حقوق المالكين».
ثمّ انتقلت الهيئة التنفيذيّة بعد تلاوة محضر الاجتماع السابق، إلى مناقشة بنود جدول الأعمال واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، لا سيّما في ما يتعلق بالتعديلات على نظام المجلس الأعلى، توقيتاً ومضموناً، ووضعيّة الصندوق ونشاطات المجلس الاجتماعيّة الطابع وأمور أخرى تهمّ الطائفة من منطلق انفتاحها وهي التي نبذت دوماً كلّ تقوقع وانغلاق.
وقد نوّهت الهيئة التنفيذيّة بما أنجزت الجمعيّة الخيريّة للروم الملكيين الكاثوليك في بيروت من بناء نموذجي في الأشرفيّة للاعتناء بالمرضى المسنين، وهو صرح اجتماعي وطبي متخصّص وكامل التجهيز، أسماه مؤسسوه الأكارم «واحة الحياة» وقد رعى افتتاحه رئيس الجمهوريّة العماد عون، بحضور البطريرك يوسف العبسي المكرّس والمبارك، وحشد من أبناء طائفتنا والمعنيين بالمشروع الكبير.
كما رحّبت الهيئة التنفيذيّة بالزيارة المزمعة لرئيس الجمهوريّة الى عاصمة الكثلكة زحلة بمناسبة يوم العرق اللبناني، وهو الذي يُبدي دوماً عاطفة خاصة لهذه المدينة وبلدات الجوار والبقاع عامةً من حيث أنّها جميعها ساحة تلاقٍ وعيش واحد.