الفصائل الفلسطينية: قرار عباس خطوة في الاتجاه الصحيح
أكدت حركة حماس أن إعلان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع الكيان الصهيوني هو «خطوة في الاتجاه الصحيح».
وفي بيان لها قالت الحركة إن خطوة عباس تتوازى مع متطلبات المرحلة الصعبة التي تمرّ بها القضية الفلسطينية وإنها تعد «تصحيحاً لمسارات خاطئة».
وأضافت أن «الشعب الفلسطيني يتطلّع إلى إجراءات عملية حقيقية عاجلة تترجم القرارات إلى أفعال عبر تأليف حكومة وحدة وطنية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتنسيق العمل المشترك وتبني استراتيجية المقاومة لحماية القضية الفلسطينية».
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش للميادين إن قرار وقف الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني خطوة في الاتجاه الصحيح.
وإذ رأى أن القرار مهم وإن جاء متأخراً، طالب «أبو مازن» باتخاذ إجراءات عملية لتنفيذه.
ودعا البطش إلى عقد لقاء فلسطيني للتفاهم حول كيفية إدارة الصراع مع الكيان الصهيوني وترتيب البيت الفلسطيني، مؤكداً «وجود إجماع فلسطيني على رفض صفقة العار الأميركية ورفض التطبيع وهذا يعزز الوحدة الفلسطينية».
من جهة أخرى، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمس الجمعة، إعلان عباس وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال الصهيوني «خطوة بالاتجاه الصحيح، لكنها غير كافية»، داعيةً إلى استكمالها بـ»الانسحاب الكامل من اتفاق أوسلو، ومن كافة الالتزامات التي ترتبت عليه».
الجبهة الشعبية شدّدت في تصريح صحافي لها، على «أهمية الترجمة الفورية لقرار وقف العمل بالاتفاقيات، وعلى ضرورة الدعوة العاجلة للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير من أجل معالجة شاملة للوضع الداخلي الفلسطيني بما يُنهي الإنقسام وفق الاتفاقيات الموقعة، ويؤسس لوحدة وطنية تعددية».
في سياق متصل، أوضح عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية نبيل عمرو لـ»الميادين»، أنّ دوافع اتخاذ القرار الأخير «تنطلق من سياسة «إسرائيل».
عمرو أكد أنّه يجب اختبار ردود الفعل الصهيونية «لكن الفلسطينيين لا يستطيعون الاستمرار بالعمل بالاتفاقات»، مبرزاً أنّ «القيادة الفلسطينية قدراتها محدودة في فرض قراراتها السياسية».
وأعلن عباس الخميس قرار وقف العمل بالاتفاقيات الموقّعة مع «إسرائيل» وما يترتب عليها من التزامات.
وعقب اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية في رام الله، قال عباس إنه لن يتمّ الرضوخ للإملاءات وفرض الأمر الواقع، متهماً الإدارة الأميركية بتوفير الغطاء لانتهاكات الاحتلال.
وأضاف «لن نستسلم لصفقة العار ولن نتساوق مع الاحتلال»، معلناً البدء في وضع آليات جديدة اعتباراً من الجمعة لتنفيذ وقف العمل بالاتفاقيات مع الاحتلال.
وناقشت القيادة خلال الاجتماع قضية حجز الأموال الفلسطينية، واستمرار النشاطات الاستيطانية المدمّرة المرفوضة، وهدم بيوت المواطنين وآخرها بواد الحمص في صور باهر جنوب شرق القدس، لاتخاذ قرارات هامة رداً على كل هذه التحديات والتعديات الإسرائيلية.
يأتي ذلك عقب قيام الاحتلال بحملة غير مسبوقة بتهديم عشرات الشقق السكنية في منطقة وادي الحمص قرب القدس المحتلة، وفي وادي عارة، ما استدعى غضباً فلسطينياً وإدانة دولية واسعة.