لقاء الأحزاب: تعطيل الحكومة علامة ضعف للطبقة السياسية وظاهرة غير طبيعية

أكد «لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية» أنّ تعطيل الحكومة يشكل علامة ضعف للطبقة السياسية وظاهرة غير طبيعية. مؤكداً في مجال آخر «أهمية عودة النازحين السوريين بعيداً عن أيّ ضغوط، لأنّ في ذلك مصلحة للبنان وسورية في آن».

وعقب اجتماعه الدوري في مقر «الحزب الديمقراطي اللبناني» في خلدة بحضور الأمين العام للحزب وليد بركات، حيث ناقش المجتمعون التطورات المحلية، أكدوا في بيان أنّ «تعطيل اجتماعات الحكومة على خلفية حادثة قبرشمون، إنما يشكل علامة من علامات ضعف الطبقة السياسية في إدارة شؤون البلاد، وظاهرة غير طبيعية تسمح لأي تطور مهما كان حجمه على المستوى الأمني من تعطيل البلاد وإدخالها في أزمة عامة تشلّ عمل أهمّ مؤسسة من مؤسسات الدولة، ألا وهي السلطة التنفيذية المنوط بها إدارة شؤون البلاد على المستويات المختلفة».

ورأى اللقاء أنّ على الحكومة «أن تجتمع وتبتّ بأيّ أمر من الأمور الخلافية، بما فيها حادثة قبرشمون التي نطالب بإحالتها إلى المجلس العدلي، وفق ما ينص عليه اتفاق الطائف الذي لو جرى تطبيقه نصاً وروحاً لما كنا اليوم نعيش أزمات النظام الطائفي والمحاصصة وتهميش دور الدولة من قبل الزعامات الطائفية التي تلجأ إلى إعادة تذكير اللبنانيين بمرحلة الحرب الأهلية كلما شعرت بأنها فقدت جزءاً من وزنها وحجمها السياسي في السلطة السياسية».

واعتبر انّ «الخروج من هذه الأزمة يتطلب أخذ القرار الحازم في تطبيق دستور الطائف بما خص عقد اجتماعات الحكومة وأخذ القرارات فيها، أو بما خصّ وضع الإصلاحات السياسية التي نص عليها الاتفاق موضع التنفيذ الفعلي، بدءاً من تشكيل الهيئة الوطنية إلى إلغاء الطائفية السياسية، وصولاً إلى إقرار قانون انتخاب على أساس نظام المجلسين، مجلس نواب وطني ومجلس للشيوخ، باعتباره الصيغة الملائمة للخروج من الأزمات التي يولدها النظام الطائفي».

ودعا إلى «تنفيذ مقررات مجلس الدفاع الأعلى لضبط الأمن في الجبل وكل المناطق اللبنانية، وبالتالي وضع حد لحالة الفلتان الأمني وتهميش دور الدولة وإحالة حادثة قبرشمون إلى المجلس العدلي، لأنها استهدفت وزيراً في الحكومة وهدّدت أمن الدولة والسلم الأهلي، لأنه ليس مسموحاً لأيّ جهة كانت أن تعيد البلاد إلى زمن الحرب الأهلية والكانتونات الطائفية».

وتوقف اللقاء عند الدعم المالي الذي قدّمه الاتحاد الأوروبي للنازحين السوريين في لبنان، فرأى أنّ «هذا الدعم مشبوه وهدفه سياسي للإبقاء عليهم في لبنان ومنع عودتهم إلى بلدهم، لاستخدامهم ورقة ضغط وابتزاز للدولة الوطنية السورية لدفعها إلى تقديم تنازلات سياسية تمسّ بسيادتها واستقلالها، بعد ان فشلت جيوش الإرهاب من تحقيق ذلك»، مؤكداً «أهمية عودة النازحين بعيداً عن أيّ ضغوط، لأن في ذلك مصلحة للبنان وسورية في آن»، مستنكراً «التدخل الغربي في شؤونهما الداخلية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى