عباس يضع آليات وقف الاتفاقيات مع العدو
ترأس رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، اجتماع اللجنة المكلفة بوضع آليات لتنفيذ قرار وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني.
وجرى الاجتماع في مقرّ الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله، في الضفة الغربية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».
وذكرت الوكالة أن اجتماعات اللجنة «ستستمر لترفع توصياتها واقتراحاتها لعرضها على القيادة الفلسطينية في أقرب وقت ممكن».
والأسبوع الماضي، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، تشكيل لجنة لتنفيذ قرار القيادة الفلسطينية بتعليق الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني.
وكان عباس، أعلن في الخامس والعشرين من يوليو/تموز الماضي، وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع كيان الاحتلال كافة ووضع آليات لتنفيذ ذلك، رداً على هدم الأخيرة بيوت فلسطينيين جنوب القدس.
ومنتصف يوليو الماضي، شرعت جرافات العدو الصهيوني بهدم مبانٍ عدة في وقت واحد، بـ»وادي الحمص» في حي «صور باهر» جنوب القدس، بعد إخلاء سكانها منها، في إجراء أدانته دول أوروبية عدة وغيرها.
وفي سياق متصل، قالت حركة حماس، إن عقد مؤتمر الاشتراكية الدولية في رام الله وتل أبيب بشكل مشترك ومتزامن «استمرار لسياسة التطبيع التي تمارسها قيادات السلطة الفلسطينية مع جهات في الكيان الصهيوني».
وذكر المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في تصريح صحافي، أن «مثل هذا السلوك من قيادة السلطة يشجع بعض الجهات في الإقليم التي تطبع مع الاحتلال على زيادة جرعة التطبيع، وتضعف حالة النضال التي تهدف إلى مقاطعة الاحتلال وعزله».
وأشار إلى أن «عقد المؤتمر بهذه الطريقة يدلل على أن قيادة السلطة ما زالت تعوّل على العلاقة مع الاحتلال وإمكان التسوية معه، بالرغم من الفشل الذريع لهذا المسار، وتنكّر الاحتلال لكل الاتفاقات».
وشدّد على أن ذلك «يتناقض مع حديث السلطة عن وقف العمل بالاتفاقات مع الاحتلال».
وكانت الاشتراكية الدولية عقدت اجتماعًا متزامنًا في رام الله وتل أبيب يوم 31 يوليو/ تموز لمناقشة «حل الدولتين»، والسلام، ومستقبل وفرص أفضل لشعوب الشرق الأوسط.