لقاء ثلاثي في بغداد عراقي أردني ومصري يناقش مرحلة «ما بعد داعش»

ناقش وزراء خارجية العراق والأردن ومصر، بلقاء ثلاثي عقد ببغداد، عدداً من القضايا الإقليمية، والملفات السياسية والاقتصادية، في مقدمتها ملف مكافحة الإرهاب، ودعم العراق في مرحلة ما بعد «داعش».

ويشكل الملف الاقتصادي أحد الأهداف الرئيسية في العراق الذي يسعى إلى تنويع الشراكات، والدوائر الاقتصادية المتعدّدة التي تتيح الانفتاح على الآخر، وكذلك تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة ككل، وترسيخ التعاون والعمل العربي المشترك.

وفي السياق، قال الدكتور أحمد الصحاف، المتحدّث باسم وزارة الخارجية العراقية، إن مقرّ الوزارة يشهد، أمس، اجتماعًا ثلاثيًا بين الدكتور محمد علي الحكيم، وزير خارجية العراق، ونظيريه المصري والأردني.

وأكد الصحاف أن هذا الاجتماع يُعَدّ امتداداً للقمة الثلاثية التي عقدت في القاهرة سلفًا، وحضرها رئيس وزراء العراق الدكتور عادل عبد المهدي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وقال الصحاف في حديثه مع برنامج «بين السطور» المذاع عبر أثير «سبوتنيك»:

إن الاجتماع الثلاثي يتناول جملة من الملفات والقضايا، في مقدمتها تبادل الدعم لمواجهة كافة أشكال الإرهاب، وبحث سبل تمكين العلاقات الثنائية بين العراق وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، في تكامل عربي للعلاقات.

وحول أهم الملفات المطروحة على مائدة الاجتماع الثلاثي، أكد الدكتور أحمد الصحاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أن «الاجتماع سيبحث أهم التطورات على مستوى الإقليم، وكذلك القضايا المبدئية التي تتعلق بالمجموعة العربية، فضلًا عن بحث ملفات أخرى تتعلق بالإسكان، الإعمار والصناعة، وأليات دعم القطاع الخاص في العراق ومصر والأردن».

وحول وضع ملفي «صفقة القرن» و»التصعيد الأميركي الإيراني» من الاجتماع، لفت الصحاف إلى اهتمام الوزراء الثلاثة بتكثيف الحوار حول مجمل التطورات والتحوّلات على مستوى المنطقة، مشيرًا إلى اعتزام دولته اليوم عرض موقفها من التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران.

ويتمثل هذا الموقف في الالتزام بالحياد الإيجابي، الذي يستند على التمسك بأهم المكتسبات التي حققها العراق في الفترة الأخيرة، كما أن بغداد لن تدخر جهدًا في إرساء الاستقرار على مستوى المنطقة، وفق قوله.

وأردف الصحاف قائلًأ: والعراق يتمسك بوحدة وسيادة سورية، ودعم أطراف الأزمة السورية بما يمثلهم في حوار سياسي سلمي، والأمر نفسه في ليبيا واليمن، بينما تظل القضية الفلسطينية جوهر تفكير العراق السياسي، والعراق يجدّد التزامه بدعم الفلسطينيين في حق إقامة دولتهم الموحدة، وعاصمتها القدس الشريف، فضلاً عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

وتحدّث الدكتور أحمد الصحاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، بأن «التحالف العربي الاستراتيجي الصاعد بين العراق، مصر والأردن يهتمّ بتنوّع الشراكات، بما يساعد العراق في تحقيق البرنامج الحكومي 2018/2022، مشيراً إلى أهمية الاجتماع في تعزيز الدوائر الاقتصادية للدول الثلاث، بما يسمح بفتح سوق عربية مشتركة.

ووصل وزيرا الخارجية الأردني أيمن الصفدي والمصري سامح شكري إلى بغداد في وقت سابق من الأحد للقاء نظيرهما العراقي محمد علي الحكيم، والمشاركة في اللقاء الثلاثي على مستوى وزراء الخارجية والذي يعقد في العاصمة العراقية.

أعلن القيادي في حركة «بابليون» التابعة للحشد الشعبي العراقي، ظافر لويس، قرب انطلاق حملة جمع تواقيع لطرد السفير الأميركي ماثيو تولر من البلاد.

وأوضح لويس في بيان له أنه «سيتم جمع تواقيع لطرد السفير الأميركي، وسحب السفير العراقي من واشنطن».

وأضاف أن «هذه الخطوة جاءت على خلفية إدراج الأمين العام لحركة «بابليون» ريان الكلداني على لائحة الإرهاب».

وكان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس قد أعلن الشهر الماضي، فرض عقوبات على اثنين من قادة الحشد الشعبي، من ضمنهم ريان الكلداني ومحافظي نينوى وصلاح الدين السابقين.

ميدانياً، أعلنت القوات الأمنية العراقية، أمس، أن جهاز مكافحة الإرهاب نفّذ عملية إنزال جوي في محافظة كركوك، شمالي البلاد، أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين.

كما عثرت القوات الأمنية على مجموعة من العبوات والأحزمة الناسفة، في عملية استباقية لتعقب بقايا تنظيم «داعش».

وذكر بيان، صادر عن خلية الإعلام الأمني العراقية، انه «وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، نفذت قوات جهاز مكافحة الإرهاب البطلة، عمليات إنزال جوي، بإسناد من القوة الجوية العراقية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي في مناطق غربي الحويجة، الرشاد، ناحية العباسي».

وأضاف البيان «أسفرت هذه العملية التي أطلق عليها الفجر الجديد عن قتل عدد من الإرهابيين والعثور على مجموعة من العبوات والأحزمة الناسفة، فضلاً عن تدمير عدد من الأوكار والأنفاق التي قتل بداخلها أيضاً عدد من الإرهابيين بواسطة الضربات الجوية المباشرة، وتأتي هذه العملية ضمن العمليات الاستباقية لتعقب بقايا عصابات داعش الإرهابية في هذه المناطق».

وأعلن العراق تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول في ديسمبر/ كانون الأول 2017، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتلّ نحو ثلث البلاد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى