بري: استمرار الوضع القائم يبقي لبنان مشوّه حرب يستجدي القروض وينتظر المؤسسات الدولية والدول المانحة
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان «لا استثمار ولا نهوض بالصناعة أو الزراعة أو السياحة أو الاقتصاد من دون الاستقرار السياسي والأمني»، معتبراً انّ «الاستمرار بالوضع القائم حالياً يبقي لبنان مشوّه حرب ينتظر على رصيف المؤسسات الدولية وأبواب الدول المانحة مستجدياً القروض والهبات».
مواقف الرئيس بري جاءت خلال ترؤسه في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة حواراً لدعم الصناعة اللبنانية، وذلك في إطار الحملة التي أطلقتها صحيفة «النهار» بالتعاون مع وزير الصناعة وائل ابو فاعور تحت عنوان «كلّ نهار وصناعتنا بخير» وبمشاركة النواب: أنور الخليل عن كتلة «التنمية والتحرير» النيابية، ألان عون عن كتلة «لبنان القوي»، أمين شري «الوفاء للمقاومة»، بهية الحريري «كتلة المستقبل»، مروان حمادة «اللقاء الديمقراطي، جورج عدوان «الجمهورية القوية»، سامي الجميّل عن كتلة الكتائب اللبنانية، نقولا نحاس «الوسط المستقل»، نزيه نجم ممثلاً النواب الصناعيين، النائب عدنان طرابلسي ورئيس جمعية الصناعيين فادي الجميّل. رئيسة تحرير «النهار» نايلة تويني وأسرة تحرير الصحيفة.
وقال بري: «نمرّ بفترة خطيرة جداً نأمل ان نتجاوزها قريباً جداً». وتوجه بالتهنئة لصحيفة «النهار» وللعاملين فيها بمناسبة العيد الـ 87 «للنهار».
مواقف الرئيس بري في الشأنين الاقتصادي والسياسي إضافة لمداخلات ممثلي الكتل النيابية وجمعية الصناعيين ستنشرها الزميلة «النهار» في عدد خاص يصدر الخميس المقبل.
من جهته لفت ابو فاعور الى أنّ «عقد هذا الاجتماع في عزّ الانقسام السياسي في البلاد رسالة مزدوجة. الأولى أنه رغم الخلافات السياسية يبقى هناك ما يجب أن يجتمع عليه اللبنانيون في ما يفيد المواطن اللبناني. والرسالة أيضاً هي أنه علينا كسياسيين أن نتوقف عن نصب الكمائن لبعضنا البعض، الكمائن السياسية، وعن العبث بالمؤسسات القضائية والدستورية والتحدي بالمؤسسات الدستورية، سواء مجلس الوزراء أو مؤسسة القضاء أو مؤسسة المجلس النيابي والإنصراف الى ما ينفع اللبنانيين».
وتابع: «الرسالة الثانية هي أنه تمّت مناقشة موضوع الصناعة في لبنان وكان هناك تجاوب كبير من ممثلي ورؤساء الكتل النيابية الذين شاركوا في اللقاء. كان هناك موقف واضح لدعم الصناعة، وكان هناك تبنّ لعدد كبير من المقترحات التي ستصبح بالنسبة إلينا ألف – باء العمل الصناعي في لبنان».
بدوره لفت الجميّل الى أننا «نوافق على ورقة الطروحات الصناعية التي قدّمها الوزير ابو فاعور بالكامل، وتمنّى ان تتحوّل كلّ هذه الأفكار التي كانت مدار إجماع لدى جميع الكتل الى إجراءات تنفيذية عملية في مجلس الوزراء.
اما النائب عدنان طرابلسي فاعتبر انّ «الرئيس بري هو الداعم الأساسي للقطاع الصناعي في لبنان، وسمعنا مقترحات الوزير ابو فاعور لدعم الصناعة. وكانت لي مداخلة أكدت فيها انّ دعم الصناعة يبدأ من خلال دعم القطاع الزراعي ويجب رفع موازنة وزارة الزراعة لدعم هذا القطاع في المناطق اللبنانية كافة».
كما عرض الرئيس بري الاوضاع العامة خلال استقباله النائب ألبير منصور. ثم استقبل رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد.
وإختتم لقاءاته فاستقبل النائب السابق بطرس حرب الذي اعتبر بعد اللقاء «من الطبيعي في ظلّ هذه الظروف ان نلتقي الرئيس بري ونطلب منه ان يبقى صمام الأمان وفي هذه الظروف الصعبة والمتشنّجة لا بدّ من الحكماء والعقلاء ان يكون لهم دور وان يمنعوا انزلاق البلد نحو المواجهة ويمنعوا تدمير البلد بالصراعات الداخلية والطائفية».