تجمع العلماء المسلمين: نرفض تأجيل انعقاد مجلس الوزراء تحت أيّ حجة
أعلن تجمع العلماء المسلمين رفضه تأجيل انعقاد مجلس الوزراء تحت أيّ حجة، مطالباً الدولة حسم أمرها بطرح موضوع حادثة قبرشمون على المجلس واتخاذ القرار المناسب وعلى الجميع التزام النتيجة مهما كانت.
وخلال الاجتماع الأسبوعي الذي عقده المجلس المركزي للتجمع سأل في بيان: «هل كتب على هذا البلد أن يعيش الأزمات طوال عمره، فلا يخرج من أزمة إلا ويدخل أخرى؟! هل يجب على المواطن اللبناني أن يعيش دائماً تحت وطأة الخوف على مستقبله ومستقبل أولاده؟! هل قدر شباب لبنان أن يكون مصيرهم الهجرة إلى بلاد الله الواسعة ليتحوّلوا هناك إلى مبدعين ومخترعين وسياسيين قادة، في حين أنّ البلد لا يستوعبهم ولا يفتح لهم باب التعبير عن أنفسهم بإظهار طاقاتهم وإبداعاتهم؟! لماذا على المواطن أن يكون أسيراً لانتمائه الطائفي والمذهبي إذا أراد أن يكون جزءاً من موظفي القطاع العام فلا يحق له الوصول إلى حيث الكفاية توصله، ويقف الانتماء الطائفي أو المذهبي حاجزاً أمام هذا الوصول؟ وهل يجب أن تحلّ كلّ الأمور في البلد «بتبويس اللحى» والفرار من العقاب أو لا بدّ من تحقيق العدالة وتطبيق القانون؟».
ولفت الى أنّ عمليات الاعتقال بحق الأطفال الفلسطينيين تؤكد أنّ «المحتلّ الصهيوني الغاصب والمجرم أن لا حرمة لديه ولا اعتبار لأيّ من القيم الإنسانية، وعليه أن يعرف أنّ تصرفاته هذه دليل ضعفه وجبنه وخوفه، وأنّ ذلك لن يغيّر مصيره بل سيبقى زوال الكيان الصهيوني وعداً إلهياً لن يتبدّل وهو بات قريباً جداً».
كما أعلن التجمع وقوفه إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وجه العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية، معتبراً «أنها أصبحت مثالاً لكلّ الدول التواقة الى الحرية والاستقلال والسيادة، فالإرهاب الأميركي لا قيمة له مع شعوب تعشق الشهادة على عيش الذل والهوان، وقد أثبت التاريخ ذلك سابقاً في الحرب الفيتنامية التي خرجت منها الولايات المتحدة الأميركية تجرّ أذيال الخيبة، وها هي إيران اليوم تعيد المشهد وبقوة أكبر وتجعل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أضحوكة أمام شعبه ويتعرّض لانتقادات كبيرة من كلّ عاقل أميركي يفكر في مصلحة الولايات المتحدة الأميركية وشعبها، حتى قالت عنه صحيفة «واشنطن بوست» الشهيرة: «ترامب يقود الولايات المتحدة الأميركية إلى الدمار».