قائد الجيش افتتح طريق شهداء الإرهاب في القاع وتفقد الألوية المنتشرة في عرسال

أكد قائد الجيش العماد جوزف عون أن الجيش يقوم بدوره في ضبط الحدود رغم الصعاب والتعقيدات الجغرافية، مشدداً على أن المؤسسة العسكرية على جهوزية كاملة لمواجهة أي تهديد داخلي أو خارجي.

موقف العماد عون جاء خلال احتفال حاشد في القاع بافتتاح ساحة الجيش اللبناني وتدشين طريق شهداء الارهاب .

وأزاح قائد الجيش الستار عن لوحة تذكارية، وأشار في كلمته إلى أن المؤسسة العسكرية ملزمة بالدفاع عن لبنان والتضحية من أجله، والجيش يقوم بدوره في ضبط الحدود رغم الصعاب والتعقيدات الجغرافية .

أضاف: «لا شك في أن الجيش، الذي وصل للمرة الأولى في تاريخ لبنان، إلى الحدود اللبنانية – السورية، يسعى منذ قضائه على الإرهاب في الجرود، إلى ضبط الحدود، وذلك رغم إمكاناته المحدودة. لقد أنشأنا أربعة أفواج حدودية، وبنينا أربعة وسبعين مركزاً لضبط الحدود، وعززنا قدرات الوحدات المنتشرة في هذه المنطقة تجهيزاً وتدريباً، بمساعدة عدد من الدول الصديقة، حتى بتنا نتحكم بنحو ثمانين بالمئة من الحدود».

واوضح أن «ما يحول دون قدرتنا على ضبط الباقي، فهو مسألة عدم ترسيم الحدود، والطبيعة الجغرافية المتداخلة، والتي يتطلّب تحصينها أعداداً مضاعفة من العسكريين. وفي ظل المهمات الأمنية العديدة الموكلة للجيش، ومنها حفظ الأمن في الداخل والذي يتطلّب جهوزية دائمة، فضلاً عن إقفال باب التطويع في المؤسسة العسكرية، وخفض موازنة الجيش، وما ينتج منها من صعوبات لوجستية، تصبح هذه المهمة معقدة. لكن المؤسسة العسكرية، وإن طالها هذا الإجحاف، فهي ملتزمة الدفاع عن شرف لبنان، والتضحية من أجله، والوفاء له ولأبنائه، فتسعى بإمكاناتها المحدودة، إلى القيام بواجبها مهما كانت التضحيات».

وتوجّه إلى أبناء بلدة القاع بالقول: كونوا على ثقة، بأن جيشكم كان وسيبقى صمام الأمان، وحامي أرضكم وكرامتكم. وكان وسيبقى وفياً لدماء شهدائه وشهداء الوطن. نعمل على تعزيز وجودنا العسكري هنا، لحمايتكم وحماية باقي أبناء هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا جميعاً، والتي دفعت أثماناً باهظة نتيجة موقعها الجغرافي. إن مراكزنا منتشرة في محيط بلداتكم وفي داخلها، فاطمئنوا، وعيشوا بأمان .

وكان عون تفقد قيادة لواء المشاة التاسع في منطقة عرسال، حيث اجتمع بقائد اللواء وضباطه وعسكرييه. كما تفقد قيادة فوج الحدود البرية الثاني في رأس بعلبك وجال في أحد مراكزه الحدودية المتقدمة، واطَلع على الإجراءات الميدانية المتَخذة لضبط الحدود والحفاظ على الأمن في المنطقة.

وأثنى على جهودهم وتضحياتهم لضبط الحدود والمحافظة على الأمن في الداخل ومساعدة المواطنين إنسانياً واجتماعياً وإنمائياً ، واعتبر أن الاستقرار الأمني الذي ننعم به اليوم هو أفضل من أي وقت مضى، وأن الجيش لن يسمح مطلقاً بأي محاولة للإخلال بالأمن ، مؤكداً أن المؤسسة العسكرية على جهوزية كاملة لمواجهة أي تهديد داخلي أو خارجي .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى