الرابطة المارونية هنّأت عبد الساتر
استقبل راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر في دار المطرانية أمس رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله أبي نصر على رأس وفد من الرابطة.
بداية، هنّأ أبي نصر عبد الساتر بتبوّئه «أدق أبرشية في الطائفة المارونية»، وقال: «نتمنّى لك التوفيق ونضع كلّ إمكاناتنا في تصرفك…»
أضاف: «نحن نهتمّ بالشأن الاجتماعي ضمن امكاناتنا ونهتمّ بالشأن الوطني من دون أن نكون حزباً ولا نطمح لأن نكون حزباً، نحن ندرس المشروع ونعلله، وأداتنا التنفيذية هي الوزراء الموارنة لا بل كلّ الوزراء والنواب الموارنة وغيرهم».
وتابع: «انّ الرابطة ستتصدّى لسياسة التغيير الديموغرافي والجغرافي المعتمدة من قبل أغلبية حكومات ما بعد الطائف من خلال التجنيس والتوطين، التهجير والهجرة وبيع الأرض وعدم الاهتمام بالاغتراب وعدم اعتماد سياسة الحدّ من الهجرة».
وأردف: «بالنسبة الى إعطاء المرأة الجنسية لأولادها، فإنّ قانون الهوية اللبنانية استند الى رابطة الدم فالرجل يعطي الهوية لإبنه اينما تكون الولادة. وبالمبدأ نقول بأنّ المرأة يجب ان تأخذ حقوقها مثلها مثل الرجل، ولكن هناك شروط يجب الأخذ بها منها: تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، وعدم التوطين، يجب ان يكون الزواج قانونياً وألا تكون المرأة مطلقة او الزواج عرفياً أو ما شابه. ومن الشروط ايضاً الإقامة في لبنان، وعندما كنت نائباً طرحت إعطاء أولاد المرأة اللبنانية التي تقترن بأجنبي البطاقة الخضراء، أيّ كلّ الحقوق التي للبناني الإقامة والإستفادة من الضمان الاجتماعي والمدارس الا الحقوق السياسية ومنها الجنسية».
وردّ عبد الساتر بكلمة شكر فيها الرابطة، وقال: «الأحداث تظهر حضوركم على الساحة الوطنية اللبنانية من خلال مواقفكم ومشاريعكم الوطنية، وللرابطة المارونية دور يمكن أن تلعبه يكمن في أن تكون صلة الوصل بين كلّ التيارات السياسية المختلفة والمنقسمة ضمن المجتمع السياسي اللبناني، ولأنكم تجتمعون حول هدف معيّن هو لبنان الواحد المستقلّ والسيد، فبإمكانكم ان تساهموا مع الأشخاص القريبين منكم سياسياً واجتماعياً ومناطقياً في إيقاف الحروب القائمة في ما بينهم وإيجاد قواسم مشتركة. ومشكلتنا اليوم هي الانقسام المسيحي الموجود والذي يتعب الجميع، ولقد دعوت في عظة التسليم والتسلم الى إيقاف هذا المنحى وإعطائنا كلمة تبث الأمل وتبعث فينا الرجاء بهذا البلد».
ودعا الى «إيلاء العمل الاجتماعي، وخصوصاً ذوي الاحتياجات الخاصة والمشرّدين والمعوزين، الأهمية المطلوبة، فالعوز تخطى الأفراد وأصبح جماعياً».